علي العريض.. ذراع الغنوشي اليمنى ورئيس حكومة الاغتيالات في تونس
يعد علي العريض ذراع الغنوشي اليمني ورئيس حكومة الاغتيالات في تونس
طالما استغل القيادي في حركة النهضة علي العريض، ورئيس وزراء تونس الأسبق، لسانه المعسول، وخطاباته الرنانة في إلهاء الجماهير عن أخطاء حركة النهضة الإخوانية، حيث يلعب دور الإخواني ذي الوجهين والخطابين المختلفين.
فيما أثار العريض، الذراع الأيمن لزعيم الحركة راشد الغنوشي، جدلا واسعا في تونس خلال الفترة الماضية، حيث خرج القيادي بتصريحات ادعى فيها أنّ بلاده أصبحت "قضية انقلاب"، مؤكداً على إصرار حركة النهضة على مواصلة التحركات الميدانيّة، لـ"تقويض المسار الإصلاحي".
من هو؟
ذاع صيته بعد أحداث عام 2011، حيث عمل وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم رئيس الوزراء في حكومته من 14 مارس 2013 إلى 29 يناير 2014، وخلال فترة رئاستة للحكومة انتشر الإرهاب والاغتيالات بين النشطاء إلى حد كبير.
والعريض في البداية عمل مهندس في الشحن البحري ورئيس الهيئة التأسيسية وعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة ثم أمينها العام، وشغل كل الوظائف القيادية بالحركة.
قيادته لحركة النهضة وأحكام الإعدام
لعب دور قيادي بعد محاكمة قيادة الحركة في منتصف عام 1981، ونظرا لدوره الإرهابي في عام 1987 حكم عليه بالإعدام غيابيا، وألقي القبض عليه بعد صعود الرئيس زين العابدين بن علي إلى الحكم في 7 نوفمبر 1987، ليصدر عليه نفس الحكم بالإعدام.
لكنه لم ينفذ فيه ثم صدر عليه عفو فيما بعد تولى بعد ذلك الأمانة العامة لحركة النهضة حتى ألقي عليه القبض في ديسمبر 1990، وحوكم ضمن قيادات الحركة في صائفة 1992، بخمسة عشر عاما سجنا قضى منها عشرة أعوام في عزلة تامة.
وبعد خروجه من السجن، عاد إلى الظهور والمشاركة باسم حركته في هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي جمعت إسلاميين ويساريين وليبراليين وقوميين.
ذراع الغنوشي ورئيس وزراء الاغتيالات
يُصف العريض، بأنه الذراع اليمنى لراشد الغنوشي، وأمين سره، كما يترك له الغنوشي جميع الصلاحيات داخل حركة النهضة.
وخلال فترة تقلده منصب وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، شهدت تونس في عهده زخما خطيرا في ملف الإرهاب حيث اغتيل في عهده القيادي اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي.
كما تستر العريض على الإرهابيين ومن بينهم القيادي بأنصار الشريعة أبو عياض وقام بتهريبه.كما أمر في عهد تقلده للوزارة بضرب المحتجين بمحافظة سليانة شمال غربي البلاد بالرش أي عيارات بارود، ما تسبب في جرح المئات منهم والذين إلى الآن لم يشفوا من هذه الأعيرة النارية.