زيارة بايدن.. النفط السعودي وانتهاكات إيران على رأس الملفات الهامة
يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق الأوسط
تهدف زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للشرق الأوسط لفتح عدد من الملفات - وهي الزيارة الأولى للرئيس الأميركي منذ أن تولى حكم الولايات المتحدة- على رأس الملفات يحاول بايدن إقناع المملكة العربية السعودية بزيادة إمدادات النفط العالمية لتخفيف أزمة الطاقة التي تسببت فيها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما تأتي الزيارة في الوقت الذي أشارت فيه تقارير لتطوير التعاون الدفاعي بين إسرائيل والعديد من جيرانها لمكافحة التهديد الذي تشكله القوة العسكرية المتنامية لإيران ووكلائها في المنطقة.
بديل لـ«أميركا»
صحيفة "الجارديان" البريطانية، أكدت أن البحرين والأردن ومصر بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية وقطر، كانت من بين الدول التي ورد ذكرها في محادثات سرية مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين في مدينة شرم الشيخ في مصر، وبينما قللت الدول العربية أو رفضت التعليق على ما إذا كانت القمة قد عقدت، شدد مسؤولون إسرائيليون كبار في اليوم السابق لوصول بايدن للمنطقة على أن القيادة الأميركية سهلت "تفاعلات مطورة" بين إسرائيل وشركائها الإقليميين في الأشهر الأخيرة.
وتابعت أن هذا التقارب جاء في ظل اتفاق دول المنطقة على عدو مشترك وهو إيران، بينما كانت الولايات المتحدة - التي اعتبرت نفسها صمام أمان الشرق الأوسط - تبتعد عن المنطقة في السنوات الأخيرة، مما أجبر حلفائها الإسرائيليين والخليجيين على محاولة العثور على بديل، حيث تأتي فكرة التعاون الدفاعي في وقت تحجم فيه الولايات المتحدة عن مواجهة التهديد الإيراني وتوفير الحماية، وبناءً على ما رأيناه مؤخرًا عندما تعرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لهجوم بطائرات بدون طيار من قبل المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران، قال عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة عن الولايات المتحدة، "يبدو أنهم ليسوا في حالة مزاجية للقيام بهذا العمل، على الرغم من أن الكثيرين اعتقدوا مسبقًا أنهم سيفعلون ذلك".
تحالف عربي
وبحسب «الجارديان» فقد وافق المشاركون في قمة شرم الشيخ من حيث المبدأ على تنسيق أنظمة الإخطار السريع عند الكشف عن التهديدات الجوية، وناقشوا عمليات إرسال التنبيهات عبر الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، بدلاً من نظام مشاركة البيانات العسكرية على غرار الولايات المتحدة، وستكون هناك حاجة إلى دعم القادة السياسيين لتقنين التعاون العسكري الأوسع، وتابعت الصحيفة أن البعض يشعر بالقلق من أن إضفاء الطابع الرسمي على أي آليات أمنية قد يدفع إيران للاعتراض في وقت لا تزال فيه طهران وواشنطن تحاولان إنقاذ الاتفاق الدولي للحد من البرنامج النووي الإيراني الذي ألغاه ترامب في عام 2018.
القضية الفلسطينية
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن التحالف العسكري بين الدول العربية وإسرائيل قد يكون مهددا في أي وقت، لأن الدول العربية ما زالت ملتزمة بالقضية الفلسطينية، وأي انتهاك إسرائيلي في حقوق الفلسطينيين من شأنه أن يشعل الغضب العربي، فمعظم الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ملتزمة بمبادرة السلام التي أطلقتها جامعة الدول العربية عام 2002 والتي تطالب بإنهاء الاحتلال.