إخوان السودان.. مخططات وإرهاب لاستمرار الأزمة والحرب

إخوان السودان.. مخططات وإرهاب لاستمرار الأزمة والحرب

إخوان السودان.. مخططات وإرهاب لاستمرار الأزمة والحرب
الحرب السودانية

في ظل الأزمة السياسية والأمنية التي تعصف بالسودان، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية استغلال الوضع المتأزم لتنفيذ مخططاتها التخريبية.

 تسعى الجماعة إلى تأجيج الصراعات الداخلية وتعطيل جهود الحل السلمي، بهدف الحفاظ على نفوذها وتحقيق مكاسب سياسية على حساب استقرار البلاد.

دور تخريبي في تصعيد الأوضاع


بحسب تقارير أمنية وتحليلات سياسية، تعمل جماعة الإخوان على تغذية الانقسامات بين الأطراف المتصارعة في السودان من خلال حملات تضليل إعلامية ونشر خطاب الكراهية عبر منصاتها المختلفة. 

وتؤكد المصادر، أن الجماعة تستغل ضعف البنية السياسية الحالية والفراغ الأمني لتوسيع نفوذها داخل البلاد.

تمويل وتسليح الميليشيات


أكد الدكتور محمد عبد الله، المحلل السوداني البارز والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن "الإخوان يعتمدون بشكل رئيسي على تمويل الميليشيات وتسليحها كأداة رئيسية لتأجيج الصراعات في السودان. 

هذه الجماعة لا تسعى فقط لتعطيل الاستقرار، بل تريد أيضاً إبقاء البلاد في حالة حرب مستمرة، لأن ذلك يمنحها مساحة للتحرك والهيمنة على المشهد السياسي".

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر -، أن هذه الميليشيات تُدار بشكل منظم وتمول من جهات خارجية تسعى لتعزيز نفوذ الجماعة في السودان، مشيراً أن انتشار السلاح والفوضى هو الوسيلة الأساسية التي تستخدمها الجماعة لفرض أجندتها التخريبية.

استغلال الدين في الصراع


ولفت أن الإخوان يتلاعبون بالدين لتبرير أنشطتهم التخريبية. هذه الجماعة تستخدم الشعارات الدينية لاستقطاب البسطاء من الشعب السوداني، وتحاول تصوير نفسها كمدافع عن الشريعة، بينما هدفها الحقيقي هو الهيمنة السياسية والسيطرة على موارد البلاد".

وأشار أن خطاب الجماعة لا يخدم سوى أجندتها الخاصة التي تتعارض تمامًا مع مصالح الشعب السوداني. 

وأضاف: "علينا أن نكون واضحين، هذه الجماعة لا تهدف إلى السلام أو الاستقرار، بل تريد استغلال الدين كأداة لترسيخ نفوذها في السودان".

إجهاض محاولات السلام


من جهة أخرى، أكد الدكتور أحمد سامي، الخبير الإقليمي في قضايا الأمن والسلام، أن "الإخوان يعمدون إلى تعطيل كل مبادرات السلام التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السودانية. الجماعة تُجيد التلاعب بالمفاوضات وتحاول اختراقها عبر عناصرها من الداخل، مستفيدة من حالة الانقسام بين الأطراف السودانية المختلفة".

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-: "لقد رأينا ذلك مراراً، حيث تضع الجماعة العراقيل أمام الحلول السلمية، إما من خلال نشر الشائعات لتأجيج الشارع، أو عن طريق استغلال النزاعات الداخلية لتعطيل أي تقدم حقيقي نحو السلام".

الشعب السوداني يقف في المواجهة


وتابع: أن الشعب السوداني بات أكثر وعياً بالمخاطر التي تمثلها الجماعة، لافتًا أن السودانيين يدركون الآن أن الحل يكمن في الوحدة الوطنية ورفض الانسياق وراء دعاوى الإخوان المضللة، وهناك أمل كبير في أن تتجاوز البلاد هذه المحنة بمزيد من التكاتف والعمل المشترك".

دعوات لمحاسبة المتورطين


واختتم تصريحه بالدعوة إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لمحاصرة الجماعة ومحاسبة المتورطين في أعمال العنف والفوضى ، مضيفًا أن الإخوان لم تعد مشكلة محلية فقط، بل أصبحت تهديداً إقليمياً يتطلب تعاوناً دولياً لمحاصرة أنشطتها وإيقاف تمويلها".

هذه التصريحات تعكس حجم التحديات التي تواجه السودان في ظل محاولات الإخوان لإبقاء الأزمة مشتعلة، لكنها تؤكد أيضاً أن الوعي الشعبي والإرادة الوطنية هما السلاح الأقوى في مواجهة هذه المؤامرات.