إجراءات حاسمة تنتظر الإخوان في أوروبا خلال 2022..ماذا يحدث؟
تنتظر الإخوان في أوروبا خلال 2022 اجراءات حاسمة
تتسارع التقارير والدراسات الغربية في المراكز البحثية بدول أوروبا مؤخرًا، لإجراء مواجهة شاملة مع مختلف التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وخصوصا جماعة الإخوان التي تأكدت صلاتها بجميع التيارات المتطرفة حول العالم.
خريطة أوروبية تحاصر الإخوان
ووفقًا للدراسة التي أصدرها المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، مؤخرًا، فهناك خريطة إجراءات للتحركات الأوروبية في مواجهة الإخوان خلال العام الجاري 2021، إذ تتبعت هذه الخريطة تغلغل الإخوان وبؤرهم المتطرفة ومصادر تمويلاتها في القارة العجوز.
وتركزت التحركات في مواجهة التطرف الإخواني في بلدان بريطانيا وفرنسا وهولندا وسويسرا وبلجيكا والنمسا، حيث تركزت أبرز العمليات الإرهابية في تلك الدول، وبالتالي ستكون الإجراءات المزمع اتخاذها خلال العام المقبل في إطار إستراتيجية الاتحاد الأوروبي الشاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف.
إجراءات لتطويق الإرهاب
وفى تصريحات إعلامية حول التحركات الأوروبية الأخيرة، يقول جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي والخبير الأمني: إن تهديد الجماعات المتطرفة ومنها جماعة الإخوان المصنفة إرهابية في عدة دول، سيظل خطرا قائما في مختلف دول القارة الأوروبية، ما يعني أهمية الاستمرار في تعزيز التشريعات والإجراءات الأمنية والقانونية لحصرها ومواجهة انتشارها في المجتمعات.
ويشدد الباحث الأمني على أهمية البدء بحزمة من الإجراءات لتطويق تحركات وممارسات تيارات "الإسلام السياسي" التي تنشط لنشر الأيديولوجية المتطرفة، وكذلك التصدي للآلة الدعائية والإعلامية للجماعات السلفية المتطرفة.
آليات في مواجهة الإرهاب
ووفقًا لدراسة المركز الأوروبي، فإن آليات المواجهة الأساسية في مواجهة الإخوان يعتمد على إصدار وسن قوانين وتشريعات صارمة لتقنين أنشطة تلك التيارات الاقتصادية، وتجفيف مصادر تمويلها، وكذلك تشكيل فرق متخصصة لملاحقة ومراقبة العناصر اليمينية المتطرفة، وحظر أنشطة الجماعات اليمينية المتطرفة، إلى جانب تحييد الأنشطة المتطرفة للجماعات الإسلاموية واليمينية المتطرفة عبر الإنترنت، وتعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا الرقمية العملاقة، بما يساهم في التصدي لهذا التيارات المتطرفة.
خطر قائم ومواجهة مستمرة
وتركز الدراسة على المعاناة التي عاشتها بريطانيا خلال عام 2021، حيث تعرضت لعدة هجمات إرهابية، ابتداءً من عملية طعن النائب البرلماني ديفيد أميس، وانتهاء بتفجير ليفربول، مع ملاحظة أن الفرع الرئيس للتنظيم الدولي للإخوان يتواجد في لندن.
كما أشارت الدراسة إلى الإستراتيجيات العديدة التي اعتمدتها السويد وبريطانيا لمكافحة الإرهاب اليميني المتطرف والإسلاموي، ولمنع التهديدات المختلطة، إذ زاد البلدان من مرونة البنية التحتية الحيوية والتدابير الأمنية لتعزيز الأمن السيبراني.
جهود ألمانيا والنمسا
وتواصل ألمانيا والنمسا جهودا واسعة في محاربة التطرف والإرهاب خلال العام 2021، إذ نجحت البلدان بصورة كبيرة في الحد من أنشطة الجماعات المتطرفة، من خلال وضع بعض المنظمات والجمعيات تحت المراقبة والبعض الآخر تم حظرها.
وكانت السلطات الأمنية في برلين تمكنت من رصد نشاط لبؤرة إخوانية، "تملك هيكلا يشبه المافيا"، وتحصل على تمويل مباشر من فرع الجماعة الإرهابية في بريطانيا، حسبما كشفت صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
بؤرة بتمويل إيوروب تراست
وكانت "دي فيلت" كشفت عن البؤرة الإخوانية التي أعلنت عنها أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية بعد استحواذ مؤسسة "إيروب تراست" على عقار بمنطقة فيدنج في برلين، مقابل 4 ملايين يورو، حيث تبين بعد ذلك انتقال العديد من الجمعيات والمؤسسات المرتبطة بالإخوان الإرهابية إلى ذلك المبنى.
ووصفت مصادر أمنية، للصحيفة الألمانية ما حدث بأنه يعني تأسيس بؤرة تطرف جديدة، تضم العديد من منظمات الإخوان في مكان واحد، الأمر الذي ظهر جليًا عندما كشفت الأمن عن ارتباط وثيق بين مؤسسة "إيوروب تراست"، النشطة في مارك فيلد وسط إنجلترا، بتنظيم الإخوان.
غطاء العمل الخيري
وبحسب التحقيقات الألمانية، فقد اتخذت منظمة "يوروب تراست" من العمل الخيري والتنموي غطاءً لها ولتحركاتها منذ عام 1996، وكانت أداة مالية للإخوان في القارة العجوز.
كما أشارت التحقيقات إلى أن هذه المنظمة تأسست بالأساس بقرار من اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، المنظمة المظلية للإخوان في أوروبا.
قانون في فرنسا
كذلك، في 5 إبريل 2021، كشفت الحكومة الفرنسية عن مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب من خلال مراقبة الإنترنت كـ"واتساب" و"سيجنال" و"تيليجرام" باستخدام الخوارزميات، وتوسيع استخدام أجهزة الاستخبارات الفرنسية للخوارزميات لتعقب الإرهابيين المحتملين، في محاولة لتعقب التحركات الإرهابية.