بعد فشله في حل أزمات النهضة.. ماذا يفعل الغنوشي للخروج الآمن من تونس؟

تبحث حركة النهضة الخروج الآمن في تونس

بعد فشله في حل أزمات النهضة.. ماذا يفعل الغنوشي للخروج الآمن من تونس؟
راشد الغنوشي

تسعى حركة النهضة الإخوانية في تونس إلى الخروج الآمن لقياداتها وعلى رأسهم راشد الغنوشي. 

وبحسب تقارير إعلامية فإن حركة النهضة الإخوانية تواصل التصعيد في تونس، بهدف البحث عن "خروج آمن" دون محاسبة سياسية أو قضائية لقياداتها، بالتزامن مع تكثيف مطالب القوى السياسية والشعبية بفتح ملفات الفساد في سنوات حكم الحركة، ومحاكمة الجميع. 

وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية قدم مقترحات للرئاسة التونسية عبر وساطة لضمان الخروج الآمن له من تونس باتجاه منفى اختياري، بينما يستمر في تصريحاته الهجومية لممارسة الضغط على رئاسة الجمهورية. بجانب التهديد باقتحام البرلمان، وهو ما دفع  المواطنين للخروج في تظاهرات حاشدة رفضا لدعوات الغنوشي.

وعلى الصعيد الداخلي، واصل عناصر الحركة تحركاتهم الغاضبة ضد استمرار الغنوشي بمنصبه، كما أعلن العشرات تعليق عضويتهم في الحركة، مهددين باستقالات جماعية، إذا لم يعلن قياديو الصف الأول (وهم الغنوشي وعلي العريض ونور الدين البحيري) أنهم "غير معنيين بالمؤتمر المقبل".

وكشف تقرير لمؤسسة ماعت، أن حركة النهضة الإخوانية فشلت في كافة الملفات السياسية والاقتصادية طوال سيطرتهم على حكم تونس في السنوات الماضية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع في تونس.
 
وأوضح التقرير، أنه طوال سنوات حكم الإخوان تدهور الاقتصاد التونسي، وانكمش بشكل كبير، نتيجة للفشل الكبير لحكم الجماعة الإرهابية، وفقًا للتقارير الدولية، وذلك بسبب الفساد الذي انتشر في عهد الجماعة الإرهابية، ولكن بعد قرارات 25 يوليو الماضي والتي تم بناء عليها حل الحكومة وتجميد البرلمان التونسي اختلف الأمر.

 

الهروب من تونس
 
وقال أسامة عويدات، القيادي بحركة الشعب التونسي: إن رئيس حركة النهضة، يسعى للخروج أو الهروب من تونس في الفترة الحالية في ظل تورط الكثير من قيادات النهضة في أعمال فساد وإرهاب طوال الفترة الماضية، موضحا أن قيادات النهضة تبحث الخروج الآمن لها من تونس  إلى أي بلد آخر، مقابل وقف المحاسبات الخاصة بالفساد السياسي والتمويلات.

وأضاف المحلل السياسي التونسي لـ"العرب مباشر"، أن هناك ضغوطًا على مؤسسات الدولة والرئيس قيس سعيد، للسماح للغنوشي وبعض القيادات بمغادرة البلاد، موضحًا أن إخوان تونس على يقين تامّ بأنه لا عودة للبرلمان المجمد، ولا عودة للوراء في المشهد العامّ وكل ما يحدث من ضغوط في البلاد من أجل الهروب من المحاسبة.