الجارديان تكشف أسرار انسحاب بايدن المفاجئ من الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الجارديان تكشف أسرار انسحاب بايدن المفاجئ من الانتخابات الرئاسية الأمريكية
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، يبدو أنه جاء في مصلحة الحزب الديمقراطي والولايات المتحدة، كما أنه يمهد الطريق لنوع مختلف تمامًا من الانتخابات في نوفمبر، حيث سارع كبار الديمقراطيين إلى تأييد كامالا هاريس، وهو ما فعله الرئيس نفسه، والآن يتعين على الجمهوريين أن يتعاملوا مع قضايا تتعلق بالكفاءة العقلية والمرشح المتقدم في السن.
أسرار الانسحاب
وتابعت الصحيفة، أنه على الرغم من أن العديد من زملائهم الديمقراطيين فقدوا الثقة في حدة بايدن العقلية وقدرته على التغلب على ترامب، إلا أنهم لم يكن لديهم آلية للإطاحة ببايدن، الذي فاز بولاية في الانتخابات التمهيدية للحزب واستمر في التمتع بدعم الناخبين السود والتقدميين، وعلى الرغم من أنه أمضى عقودًا من الزمن في السعي للحصول على التاج، وكان يعتقد بصدق أنه قادر على إنهاء المهمة، إلا أن بايدن أدرك في النهاية أن الأمر لا يتعلق به ولم يكن كذلك أبدًا.
وأضافت، أن استطلاعات الرأي كانت تشير بقوة إلى أنه كان ليخسر في نوفمبر أمام ترامب، المجرم الذي تم عزله مرتين والمحرض على تمرد السادس من يناير إن التشبث والاحتراق، وإعادة مفاتيح البيت الأبيض إلى ترامب، كان من شأنه أن يدمر إرثه، وكان من الممكن أن يتذكره الناس باعتباره الرجل الذي أنقذ الديمقراطية في عام 2020، ثم ضحى بها على مذبح طموحه في عام 2024.
وأشارت إلى أنه بدلا من ذلك، مهما حدث الآن، فسوف يتذكر الناس الرئيس السادس والأربعين لأنه قاد تعافي أمريكا من رئاسة ترامب ووباء فيروس كورونا، وحقق إنجازات تشريعية ستدوم بعده طويلا ــ ومنح حزبه فرصة قتالية للتغلب على ترامب مرة أخرى.
اضطرابات السياسة الأمريكية
وكتب نورم آيسن، الدبلوماسي السابق، على منصة X، إن انسحابه كان "أحد أكثر الأعمال الوطنية المذهلة في حياته".
وأضاف ديفيد أكسلرود، أحد كبار المستشارين السابقين لباراك أوباما: "سيكرمه التاريخ على إنجازاته غير العادية العديدة كرئيس وعلى القرار الصعب للغاية وغير الأناني الذي اتخذه اليوم".
كان إعلان بايدن، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أحدث دراما في شهر هزت السياسة الأمريكية بعد أدائه البائس في المناظرة في 27 يونيو وقرار المحكمة العليا بمنح حصانة رئاسية واسعة في 1 يوليو، ومحاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو، ومحاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو، وقضية الوثائق السرية ضد ترامب، واختيار جي دي فانس لمنصب نائب ترامب في 15 يوليو.
وتابعت الصحيفة، أنه من المؤكد أن المؤرخين في المستقبل سوف ينظرون إلى أول تلك المناظرة، باعتبارها واحدة من أكثر الأهداف إثارة في تاريخ الحملة الانتخابية، لعدة أشهر، تم إخفاء تراجع بايدن عن الجمهور في الغالب، حيث تمسك بخطب الملقن وأجرى مقابلات أو مؤتمرات صحفية أقل من أسلافه.