خلافات كبرى تظهر للعلن.. العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على حافة الهاوية بسبب غزة
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية على حافة الهاوية بسبب غزة
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قال فيها إن نهجه في حرب غزة "يضر إسرائيل أكثر من مساعدتها"، ما أدى إلى تصعيد الخلاف بين الزعيمين، حسبما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
خلاف نتنياهو وبايدن
وبحسب الصحيفة، فقد قال الرئيس الأمريكي: إن نتنياهو يجب أن يولي المزيد من الاهتمام للأرواح البريئة التي تزهق نتيجة الإجراءات المتخذة في غزة، وأن موقفه يضر بمصالح إسرائيل.
ورد نتنياهو مساء أمس الأحد، في مقابلة مع صحيفة بوليتيكو، قائلاً: "إذا كان بايدن يعني أنني أتبع سياسات خاصة ضد الأغلبية، ورغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلا الأمرين".
وقال بايدن: إن الغزو المحتمل لرفح – آخر مكان آمن نسبياً في غزة – هو "خط أحمر" بالنسبة له، لكنه أضاف أنه لن "يترك إسرائيل" أبدًا.
وأضاف: "الدفاع عن إسرائيل لا يزال أمرًا بالغ الأهمية، لذلك لا يوجد خط أحمر، سأقوم بقطع جميع الأسلحة حتى لا يكون لديهم القبة الحديدية لحمايتهم".
فشل نتنياهو
وأكدت الصحيفة، أن فشل نتنياهو في تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى مقاتلي حماس، أدى إلى احتجاجات منتظمة في إسرائيل ودعوات لإجراء انتخابات مبكرة، بما في ذلك في تل أبيب مرة أخرى مساء السبت.
بدأت الحرب في غزة بهجوم غير مسبوق شنته حماس، وأدى إلى مقتل نحو 1160 شخصًا، معظمهم من المدنيين. أدت الحملة العسكرية الانتقامية الإسرائيلية، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، إلى مقتل ما لا يقل عن 31,045 شخصًا في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، لكن نتنياهو قال في المقابلة: "إن هذا الرقم يشمل 13 ألف مسلح"، دون أن يوضح كيفية معرفته لهذه الإحصائيات.
أزمة إنسانية ملحة
وبحسب الصحيفة، فإنه بعد خمسة أشهر من الحرب، تقول الأمم المتحدة: إن ربع سكان غزة على حافة المجاعة. وقالت وزارة الصحة المحلية يوم السبت: إن 23 شخصًا بينهم عدة أطفال، توفوا بسبب الجفاف أو سوء التغذية في الأيام العشرة الماضية.
وتابعت: أن جهود وكالات الإغاثة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى حيث تشتد الحاجة إليها تعرقلت بسبب مجموعة من العقبات اللوجستية، وانهيار النظام العام والمتطلبات الطويلة التي فرضتها إسرائيل.
وتعكس خطة فتح ممر بحري يدعمه الاتحاد الأوروبي من قبرص، إلى جانب إسقاط المساعدات جواً من قبل الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى، إحباطًا متزايدًا حتى بين أقرب حلفاء إسرائيل بسبب عدم قيامها بما يكفي لإيصال المساعدات إلى المدنيين في غزة، وكان عدد شاحنات المساعدات التي دخلت المنطقة عن طريق البر خلال الأشهر الخمسة الماضية أقل بكثير من 500 شاحنة يوميًا التي كانت تدخل قبل الحرب.