هل انضم مبخوت الشريف رئيس حزب الإصلاح في مأرب لصفوف الحوثي
أعلن مبخوت الشريف رئيس حزب الإصلاح في مأرب انضمامه لميلشيا الحوثي الإرهابية
في الوقت الذي يتواطأ فيه إخوان اليمن مع ميليشيات الحوثي لتسليمهم المناطق التابعة لهم وتحقيق مصالحهم المشتركة والسيطرة على الشعب الذي يعاني من أسوأ كارثة إنسانية بالعالم، يبدو أن العلاقات بين الطرفين تشعبت للغاية، لدرجة انضمام رأس حزب الإصلاح للميليشيات.
خلال الساعات الماضية، أثيرت تساؤلات عديدة بشأن انشقاق مبخوت عبود الشريف رئيس فرع حزب الإصلاح الإخواني اليمني في محافظة مأرب، ما انعكس بجدل واسع عبر الأوساط اليمنية ومواقع التواصل الاجتماعي.
وتزامن ذلك مع ما تشهده محافظة مأرب من مواجهات عنيفة بين الجيش والحوثيين، حيث سيطرت الميليشيات على مديرية حريب، ومديرية العبدية.
بدأ ذلك الجدل، عبر تغريدة على موقع "تويتر" من حساب حديث يحمل اسم محمد مبخوت الشريف، وهو نجل رئيس فرع حزب الإصلاح بمأرب، تحدث فيها عن انضمامه ووالده للحوثي، ومن ثَم انتشر الأمر بشدة كالنار في الهشيم داخل اليمن.
تضمنت التغريدة: "أنا محمد مبخوت الشريف أعلن للجميع أنني من اليوم مع الحوثي أنا ووالدي وكل إخوتي، فإن تمت تصفيتنا فقد كفرنا عن خطايانا بحق الشعب اليمني، وإن سلمنا فسنقاتل تحت راية السيد عبدالملك الحوثي".
ورغم الانتشار الواسع للتغريدة، إلا أنه لم يصدر أي نفي رسمي بشأنها، خاصة بعد تداول انتقال محمد مبخوت وعائلته من مأرب ووصولهم إلى صنعاء.
ليستكمل حساب محمد مبخوت الشريف، حالة الجدل، بنشر تغريدة أخرى قال فيها إنه وصل عند الساعة السابعة صباحا مع أهله إلى صنعاء، وأن هناك من سيصل لاحقا، مدعيا أن الحوثيين استقبلوهم بحفاوة، على حد قوله.
ورجح عدد من اليمنيين صحة انشقاق الشريف، خاصة لغدر وفساد أفراد الإصلاح وتسليمهم المناطق التابعة لهم للحوثي، بينما يرى آخرون أن ذلك الحساب مزيف وأنها حيلة حوثية بين اليمنيين.
فيما أكد مصدر يمني حقيقة انضمام الشريف للحوثي، نظرا للعلاقات الضخمة بين الطرفين، وغياب رئيس حزب الإصلاح في مأرب أو التعليق على الواقعة ما يرجح صحتها ويثبت كونها حقيقة مؤكدة.
وأضاف المصدر: أن انضمام عدد من قادة الإخوان إلى الإصلاح ليس أمرا مستغربا، حيث إنهم في الحقيقة باتوا كيانا واحدا يسعى ضد اليمن، ويهدف لتحقيق السيطرة والمصالح الخاصة الواسعة، بخلاف ما يروجون له، عبر خيانة اليمنيين.
ويعتبر مبخوت عبود الشريف هو أحد قيادات حزب الإصلاح اليمني المتشددين، ويتولى رئاسة فرع الحزب في مأرب منذ 2007.
وعلى مدار عدة أعوام، تحالف الإخوان مع الحوثيين، لدعم أغراضهم المختلفة وأطماعهم لتدمير اليمين والسيطرة عليها، وهو ما برز من خلال ذراع الإخوان الإرهابية في اليمن وهي حزب التجمع للإصلاح، المثير للجدل، حيث أحيانا يعلن تأييده للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، وأوقات أخرى يعلن فتح صفحة جديدة وهدنة مع الحوثيين.
وخلال تلك الفترة تعاونت الإخوان بكل السبل مع الحوثي، حيث سهلت دخولهم لعدة بلدان باليمن، وتقديم الدعم وتنفيذ الضربات، وسبق أن عثرت القوات الشرعية على جثث مقاتلين لديهم هويات حزب الإصلاح، في منطقة البقع بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، وذلك بعد تحريرها بأيام.