خطف وترويع وهدم منازل.. جرائم الحوثيين ضد الشعب اليمني مستمرة
في ظل محاربة العالم لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي حصد آلاف الأرواح بينما أسقط أعدادًا كبيرة من المصابين، استغلت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، غياب الأنظار الدولية عنها، لتزيد من حدة ووطأة انتهاكاتها البشعة.
استهداف المباني السكنية
وخلال أقل من 24 ساعة، أقدمت الميليشيا على انتهاكات من العيار الثقيل، حيث استهدفت الأحياء السكنية والمناطق الآهلة بالسكان غير آبه للقوانين الدولية والإنسانية، وأطلقت مقذوف على مدينة مأرب؛ ما تسبب بالكثير من الضحايا المدنيين بينهم طفلان، فضلاً عن أضرار جسيمة لحقت أملاك المدنيين.
كما استهدفت أيضاً بصاروخ باليستي حي السلام السكني في مدينة مأرب شمال شرقي اليمن؛ ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص منهم طفلان إصابة اثنين منهم وصفت بالبليغة، واحتراق 5 محلات تجارية وسيارتين، وتضرر مدرسة السلام الأساسية والثانوية وأكثر من 12 منزلاً بأضرار بالغة.
ويتزامن ذلك مع المعارك العنيفة الحالية بين قوات الجيش اليمني وميليشيا الحوثي في مأرب.
اختطاف يمنيين
لم تتوقف انتهاكات الحوثي على ذلك، وإنما أقدمت على اختطاف 7 مديرات مدارس في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ونقلهن إلى جهة مجهولة.
وكان مسلحون حوثيون هاجموا أطقم، بقيادة نبيل الكميم، ومحمد الشجاع، واعتقلوا صباح القرعي مديرة مدرسة الشهيد السماوي، وأمل القياضي مديرة مدرسة مايو، وخمس مديرات مدارس أخرى، دون أي أسباب معروفة.
تنديدات حكومية
ومن ناحيته، أدان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، القصف الحوثي الذي وصفهم بـ"مرتزقة إيران ميليشيا الإرهاب الحوثية"، لحارة السلام أحد أحياء مدينة مأرب المكتظة بالسكان، مؤكداً أن هذا الهجوم يؤكد استهداف الميليشيا الحوثية المتعمد لحياة ملايين اليمنيين من سكان المدينة والنازحين إليها من المحافظات الأخرى.
ولفت إلى أن استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة على جرائم وانتهاكات الميليشيا الحوثية اليومية بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية يثير علامات استفهام، ويشكك في مصداقيتها لدعم استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب والتصدي للمشروع التوسعي الإيراني والجماعات الإرهابية وعلى رأسها الميليشيا الحوثية".
وفيما يخص اختطاف المديرات، أكد أن هذه "الجريمة الإرهابية النكراء امتداد لمسلسل الاختطاف والتنكيل الذي مارسته الميليشيات الحوثية بحق المرأة اليمنية منذ انقلابها العام ٢٠١٤"، معتبراً أنها "تحدّ صارخ لكل القيم والمعتقدات والأعراف التي تكرم المرأة وتجرم المساس بها تحت أيّ ظرف من الظروف وتعدّ سافر على كرامة كل اليمنيين".
خسائر حوثية
يأتي ذلك بالتزامن مع شن قوات الجيش الوطني اليمني، لهجمات قوية على عدد من المواقع الحوثي، في جبهات صرواح والمخدرة، غربي مأرب، وقانية شمال البيضاء، حيث قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي: إن العمليات الهجومية تأتي رداً على تصعيد الميليشيا الحوثية، لافتاً إلى أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بالإضافة إلى القبض على عدد من عناصرها.
وأضاف أن "المعارك متواصلة في جبهات صرواح، والمخدرة، وقانية، وسط تقهقر الميليشيا الحوثية، وانهيارات في صفوفها"، لقصف مكثف من مدفعية الجيش، وغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، على مواقع وتعزيزات الميليشيا الحوثية، كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأعلن أن تلك الهجمات أسفرت عن مصرع أكثر من 80 عنصرًا حوثيًّا وجرح آخرين، فضلًا عن تدمير مواقع وعتاد كثيف لهم.