بلومبرغ تكشف سوء أوضاع العمالة الوافدة داخل الحجر الصحي القطري
تواصل قطر إساءة التعامل مع العمال الأجانب، فرغم أن فيروس كورونا لا يفرق بين غني وفقير أو عامل ووزير، إلا أن الحكومة القطرية تفرق في العزل وطرق الوقاية، فالقطريون يعزلون في فنادق فاخرة بينما يتم حجز العمالة الوافدة في مخيمات متطرفة.
قطر تحتجز العمال في مخيمات في أطراف المدينة
وأكدت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، أن قطر أغلقت مخيمات للعمال تقع على مشارف العاصمة الدوحة لمدة أسبوعين للتخوف من انتشار فيروس كورونا.
وتابعت أن هذه الأنباء تأتي وسط تقارير عن معاملة سيئة للعمال داخل مخيمات العزل وأنها غير صحية، وتقع في مناطق صناعية.
وأضافت أن قطر أصبحت أكثر دول الشرق الأوسط إصابة بالفيروس، بأكثر من 450 حالة إيجابية مع تعافي 4 حالات فقط، وهي النسبة الأقل بين دول المنطقة رغم الإمكانات المادية الهائلة للإمارة الخليجية، كما أنها قامت بتعليق رحلات الطيران في وقت سابق من الشهر الجاري لأكثر من 14 دولة، وتعزل مواطنيها في فنادق فاخرة.
وأضافت أن أعمال من الهند ونيبال وبنجلاديش تشكل معظم القوى العاملة في الدولة الخليجية الصغيرة وهم يعملون في قطاع النظافة وعمال البناء، وفي العادة يعيشون في مخيمات على أطراف العاصمة الدوحة بعيدًا عن الأنظار.
وأشارت إلى أن أصحاب العمل ينقلون العمال في حافلات وشاحنات ويجمعونهم في مخيمات جماعية تقع في أماكن متطرفة ولكن البلد صغيرة للغاية ومن الصعب تجنب الاتصال الشخصي.
وأضافت أنه على الجانب الآخر تم وضع القطريين القادمين من الخارج في حجر صحي فخم للغاية في أحد الفنادق الكبرى القريبة من المطار.
وأكدت أن قطر تتعرض لانتقادات دولية كبرى بسبب معاملة العمال المهاجرين وهي تستعد لاستضافة كأس العالم، وقد زاد الأمر بعد أزمة كورونا.