بعد مقتل الكثير من الرهائن في غزة.. العزلة السياسية والإفلاس الأخلاقي يُلاحقان نتنياهو

بعد مقتل الكثير من الرهائن في غزة.. العزلة السياسية والإفلاس الأخلاقي يُلاحقان نتنياهو

بعد مقتل الكثير من الرهائن في غزة.. العزلة السياسية والإفلاس الأخلاقي يُلاحقان نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "جيورزاليم بوست" الإسرائيلية، تفاصيل الأزمة السياسية الكبرى التي يواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مقتل العشرات من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث كشفت تسريبات توبيخ أسرة أحد الرهائن الذين قتلوا في غزة لنتنياهو ومرافقيه.

عزلة سياسية


وبحسب الصحيفة، فإنه بعد مرور أحد عشر شهرًا على الحرب التي دفعت نحو انهياره السياسي، ظهر بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع عالقًا في مشهد رمزي للنفق السياسي المظلم.


وتابعت أن هذا النفق ليس تحت غزة، حيث كشفت زيارة نتنياهو وزوجته سارة لعزاء عائلة دنينو أحد الرهائن الذين قتلوا في غزة، عن وجودهما في عزلة عاطفية؛ حيث أصبح الزوجان منفصلين اجتماعيًا ومفلسين أخلاقيًا، بينما يسيران في نفق مظلم نحو نهاية سياسية.


الإسرائيليون الذين شاهدوا صور زيارة العزاء فهموا فورًا سبب اختيارها، أوري دنينو، الذي أُعدم على يد حماس مع خمسة رهائن آخرين، ينتمي إلى البيئة الاجتماعية لحزب شاس، عائلته ذات أصول مغربية، وغرفة المعيشة مليئة بالكتب الدينية، ووالده الحاخام إلحانان دنينو، وهو تلميذ للحاخام الراحل عوفاديا يوسف.


يعتبر هذا السياق الاجتماعي من البيئات التي يشعر فيها نتنياهو بالأمان السياسي، وهو جزء من ما يسميه "حلفائنا الطبيعيين".
ومن المحتمل أن يكون اختيار زيارة منزل الحاخام دنينو قد جاء بناءً على خلفيته الاجتماعية، على عكس تجنب زيارة منازل العزاء لأعضاء الكيبوتسات الذين قُتلوا في هجوم 7 أكتوبر.

خيبة أمل


وتابعت الصحيفة أن هذا التقييم بالطبع مجرد تكهنات، لكن إذا كان نتنياهو قد أمل في استقبال ودي في منزل الحاخام دنينو، فقد خاب أمله سريعًا.


وقال الحاخام مخاطبًا رئيس الوزراء: "لمدة 15 عامًا جلست بصمت ولم تفعل شيئًا، لقد زودتهم بالسيوف والأنفاق والأموال لم تقم بأي شيء لمنع ما حدث."


وتابعت الصحيفة أن هذا كان نوعًا من الانتقاد الحاد الذي توقعه نتنياهو في أماكن أخرى، ولكن ليس هنا، في هذا المنزل، حيث تظهر صور الحاخامات بين كتب المشنا وميمونيد، كان نتنياهو يتوقع تقديرًا واضحًا، كما هو الحال مع وجود مزوزة على الأبواب.


واصل الحاخام توجيه الاتهامات قائلًا: "كل شيء حدث في عهدك، ابني قُتل في نفق بُني خلال فترة حكمك، لقد كنت في السلطة لسنوات عديدة، والإسمنت والدولارات دخلت إلى غزة في عهدك، أنت مسؤول عن حياة الجميع".