هل خانت تركيا الهند بشأن قضية كشمير رغم مساعدة نيودلهي لها بعد الزلزال المدمر؟

وجهت أصابع الاتهام إلى تركيا بشأن الهند

هل خانت تركيا الهند بشأن قضية كشمير رغم مساعدة نيودلهي لها بعد الزلزال المدمر؟
صورة أرشيفية

لطالما عَود نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العالم بأن لكل شيء مقابلا، فانتظرت منه الهند أن يشكرها على دعمها لبلاده بعد الزلزال المدمر، في أقرب فرصة تتشابك فيه البلدان، فقد قالت صحيفة "opiniondia" الهندية: إن تركيا خانت الهند ودعمت باكستان بشأن قضية جامو وكشمير، رغم ما قدمته الهند من المساعدة الإنسانية بعد الزلزال المدمر. 

تدويل قضية كشمير

وأضافت الصحيفة أن بيان تركيا في مجلس حقوق الإنسان، دعم باكستان وانخرط في دعاية معادية للهند من خلال تدويل "قضية كشمير".

واستطردت الصحيفة أنه في 27 فبراير من هذا العام، تحدث نائب وزير خارجية تركيا، محمد كمال بوزاي، في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وشكر العالم على دعمهم المستمر للبلاد في وقت الأزمة.

كما أعربت تركيا عن التزامها بالسلامة الإقليمية والسيادة لأوكرانيا والدولة الفلسطينية المتنازع عليها وشبه جزيرة القرم، ودعت الدول إلى حماية أفغانستان والمهاجرين واللاجئين في سوريا والبحر الأبيض المتوسط، ولكن لم يشر بوزاي إلى جامو وكشمير في خطابه. 

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات محمد كمال بوزاي ، نائب وزير خارجية تركيا  بأن الأمة التركية حزنت على خسائرها في أعقاب أكبر كارثة طبيعية في هذا القرن ؛ 40 ألف قتيل وجرح 100 ألف شخص، وأعرب عن امتنانه العميق للتضامن الدولي العميق الذي حظي به، والذي أكد من جديد أن المجتمع الدولي يجب أن يتبنى نهج "إنسانية واحدة وعالم واحد" في معالجة المشاكل، وأكد على أن تركيا ستواصل العمل مع مجلس حقوق الإنسان لحماية وتعزيز حقوق الإنسان للجميع، وهي ملتزمة بوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، وبالسلام العادل.

حق الهند في الرد

وأوضحت الصحيفة أن الخلاف وحق الهند في الرد تعاظم، بعدما أثارت منظمة التعاون الإسلامي يوم الخميس (2 مارس) قضية كشمير في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وبحسب ما ورد أشار أمينها العام، حسين إبراهيم طه، إلى "التطورات في أفغانستان، وقضية جامو وكشمير، وحالة مجتمع الروهينجا المسلمين في ميانمار ، والأضرار التي لحقت بالتراث الثقافي والديني في الأراضي المحررة في أذربيجان".

وأشارت الهند أيضًا إلى تركيا في سياق بيان منظمة التعاون الإسلامي وطلبت من أنقرة الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للهند، وكانت الهند في طليعة مهمة الإجلاء في إطار "عملية دوست" بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص.

مساعدة الهند لتركيا

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الخلافات حول العديد من القضايا مع تركيا، نفذت الهند واجباتها الإنسانية، ولا يمكن النظر إلى تصريحات منظمة التعاون الإسلامي غير المرغوب فيها وردّ الهند الصارم على أنهما فشل رئيس الوزراء مودي في مدّ غصن الزيتون.

وأوضحت الصحيفة أن تركيا وقفت إلى جانب باكستان بشأن قضية كشمير في الماضي، حيث حاولت تركيا بالفعل التدخل في الشؤون الداخلية للهند في الماضي، ففي فبراير 2020، أثناء مخاطبته جلسة مشتركة للبرلمان الباكستاني، أعرب أردوغان عن دعمه لباكستان في موقفها من كشمير، مدعيًا أن قضية كشمير لا يمكن حلها من خلال القمع أو الصراع ولكن من خلال العدل والإنصاف، وجاءت تصريحات الرئيس التركي بعد 7 أشهر من إلغاء المادة 370 والمادة 35 أ اللتين منحتا وضعًا منفصلاً لجامو وكشمير.

سياسة تركية قديمة

وقبل ذلك، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر 2019، ألقى رجب طيب أردوغان خطابًا  حادًا، داعمًا موقف باكستان بشأن كشمير، بينما حث العالم على التركيز على قضية لم تحظ بالاهتمام الكافي من المجتمع الدولي.

وكانت الهند قد  ردت  بحدة على بيان أردوغان في مجلس الأمم المتحدة، وأعربت عن "أسفها العميق" إزاء تصريحات الرئيس التركي وطلبت منه بشكل قاطع الامتناع عن الإدلاء بتصريحات حول "الشؤون الداخلية" للهند، فتركيا من بين الدول القليلة التي تدعم باكستان في قضية كشمير، بينما تتفق معظم الدول الأخرى مع موقف الهند في هذا الشأن.