خبراء يكشفون دور مصر والإمارات والسعودية في إنقاذ ليبيا
كشف خبراء دور مصر والإمارات والسعودية في إنقاذ ليبيا
تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ليبيا لجهودها في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين في المناطق المنكوبة، من الإعصار وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم، بالإضافة إلى جهود تقوم بها فِرق الإنقاذ البحري من الضفادع البشرية لدول عربية وأجنبية لانتشال جثامين مئات الأسر التي جرفتهم المياه إلى داخل بحر درنة.
الدور المصريّ
وواصلت حاملة المروحيات المصرية طراز ميسترال "جمال عبدالناصر" تفريغ حمولاتها من الحاويات التي تحتوي على أطنان من الحصص الغذائية والمواد الإغاثية وتسليمها للسلطات الليبية لتوزيعها على الأشقاء الليبيين بالمناطق المنكوبة، كما استقبل مستشفى حاملة المروحيات المجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية ونخبة من أفضل الأطباء وأطقم الإسعاف عددا من الحالات المرضية وقام بتقديم الخدمة الطبية المتميزة لهم.
تحرُّكات واسعة
قال الدكتور حامد فارس، خبير العلاقات الدولية: إن مصر والدول العربية تحركت في كل الاتجاهات لتقديم الدعم لليبيا بعد الإعصار، لافتا إلى أن ما حدث في ليبيا هو كارثة بكل المقاييس، واستلزمت أن يكون هناك تدخل سريع جدا، لرفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق، الذي مر بظروف قاسية، وكارثية أدت للكثير من الخسائر.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه منذ حدوث هذا الفيضانات الناتجة عن الإعصار دانيال والدول العربية وعلى رأسهم مصر والإمارات والسعودية وغيرها تحركت في كل الاتجاهات لتقديم الدعم إلى ليبيا، في ظل تراجع دور المجتمع الدولي بشكل واضح.
الدروس المستفادة
فيما كشف الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، الدروس المستفادة من الأزمات التي تسبب بها إعصار “دانيال” في ليبيا، أن الدول العربية جاءت متفردة في تضامنها مع الشعب الليبي، وتحركت بسرعة لدعمه إنسانيًا وإغاثيًا لتخفيف وطأة تداعيات العاصفة المتوسطية دانيال التي ضربت مدن شرق ليبيا.
وأضاف أن هذا التحرك يؤكد على مفهوم التضامن والتكامل بين الدول على مستوى جميع المحافل الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مصر أول دولة قدمت المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى ليبيا، موضحًا أن مصر والإمارات والسعودية تقدم الدعم الصحي والعلاجي والإنساني والإعاشي للمتضررين من العاصفة دانيال في ليبيا من خلال جسر جوي وحاملة المروحيات "ميسترال".