فرماجو يقود انقلابا ناعما على الحكومة.. إلى أين تتجه الصومال؟

يقود فرماجو انقلابا ناعما ضد الحكومة في الصومال

فرماجو يقود انقلابا ناعما على الحكومة.. إلى أين تتجه الصومال؟
فرماجو

تشهد الصومال أزمات متفاقمة منذ أكثر من عام، والتي تأججت 

تشهد الصومال أزمات متفاقمة منذ أكثر من عام، والتي تأججت بين أفراد النظام نفسه، ليقود الرئيس محمد عبدالله فرماجو، انقلابا ناعما داخل الحكومة الصومالية.

صلاحيات جديدة لفرماجو

أعلن الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، سحب الصلاحيات التنفيذية التي أقرها الاتفاق السياسي، لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

وفي تبريره لذلك القرار، زعم فرماجو المنتهية ولايته، في "مرسوم أن رئيس الوزراء، اتخذ إجراءات مخالفة للدستور المؤقت، قائلا إن تلك الإجراءات "خرجت عن ولاية الحكومة للعمل على الانتخابات والأمن الانتخابي".

كما تطرق إلى تغييرات أجراها روبلي مؤخرا في القيادات العسكرية، زاعما أن "رئيس الوزراء يحاول التعدي على حقوق ورواتب القوات المسلحة، وإساءة استخدام السلطة من قبل بعض المؤسسات".

واعتبر أن "رئيس الوزراء لم يتشاور مع الرئيس فرماجو وشرع في إصدار قرارات فردية، تتعارض مع قوانين ودستور البلاد؛ ما أدى إلى عدم الكفاءة. 

وتابع: إنه بناء على ذلك أصدر فرماجو بصفته "رئيسًا للصومال، وصيًا على المبادئ الأساسية للدستور" قرارا بـ"تعليق سلطات رئيس الوزراء وجميع المراسلات، ولاسيما حالات الإقالة أو التعيينات، ريثما يتم الانتهاء من انتخابات اللجان المستقلة المعينة في البلاد"، مضيفا: "خلال هذه الفترة تستمر أجهزة الدولة المختلفة في خدمة الشعب، حسب الضرورة لعمل الحكومة".

انقلاب ناعم

وعلق خبراء محليون على تلك التطورات، حيث أكدوا أن قرار فرماجو يعد انقلابا على دستور البلاد، ولا يحق له سحب صلاحيات رئيس الوزراء أو تقليصها.

وتابعوا أن روبلي يبقى المسؤول الأول عن البلاد في الفترة الانتقالية بموجب المادة ١٠٣ من دستور البلاد بعد انتهاء ولاية فرماجو الدستورية في فبراير الماضي.

ويأتي ذلك في ظل الخلاف الضخم الذي تشهده الصومال بين فرماجو وروبلي، بسبب إقالة مدير المخابرات فهد ياسين، وإجراء تحقيق في اختفاء وقتل موظفة المخابرات إكرام فارح، موظفة استخبارات الصومال المختفية منذ يونيو الماضي، في أعقاب بيان للجهاز الأمني، الذي كان يرأسه فهد ياسين، الرجل المقرب من فرماجو.

وبعد تبين مقتلها، أكد جهاز المخابرات تسليمها من طرف غير معلوم إلى حركة الشباب، لكن الجماعة الإرهابية نفت ذلك.

وتفاقمت الأزمة مع قرار روبلي تعيين الجنرال بشير محمد جامع مديرا للمخابرات خلفا لفهد ياسين، وهو الأمر الذي رفضه فرماجو، الذي بدأ في إعادة هيكلة الجهاز، وعين العقيد محيي الدين رئيسا لوحدة المخابرات في مقديشو.

فيما أفادت صحيفة "الصومال اليوم" بأن فرماجو وروبلي يحاولان السيطرة على الوسائل الإعلامية الرسمية، وإضفاء نوع من الشرعية على بياناتهم وقراراتهم، ومن ذلك جهود استمالة وزير الإعلام عثمان أبوكر دبي للانضمام الى معسكره ضد الآخر.