حماس توافق على مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين
حماس توافق على مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين
عقب ما يقرب من 8 أشهر علي الحرب في قطاع غزة، وفشل إقرار هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لعدة أسباب واطراف ترفض الهدنة وتسليم الرهائن بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل، إلا إن المقترح الأمريكي بات قريبًا للغاية في ظل توافق القوى الغربية والعربية نحو تطبيق هدنة في أقرب وقت، وإنهاء الحرب للحفاظ على الشعب الفلسطيني.
وبالرغم من ذلك يتردد داخل إسرائيل أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعلق المفاوضات ويضحي بالرهائن من أجل مصلحته الشخصية في التواجد على رأس إسرائيل، وعدم الدخول في معترك الداخل الإسرائيلي، خاصة وأنه متهم بقضايا فساد.
موافقة حماس
ومع إصدار المقترح الأمريكي، بات نتنياهو في أزمة واضحة في ظل إن حركة حمس الحركة قبلت مقترحًا أميركيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بما في ذلك الجنود والرجال، خلال 16 يوما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن الحركة، إنها وافقت على التخلي عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال مرحلة أولى تستمر ستة أسابيع.
وأكد مسؤول فلسطيني مقرب من جهود الوساطة الدولية، أن المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل وسينهي الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة، وذكر المصدر في حماس، أن الاقتراح يضمن قيام الوسطاء بضمان اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
إسرائيل تجتمع بالوسطاء
ومن جهة أخرى وقبيل لقاء نتنياهو بايدن وإلقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي خطاب داخل الكونجرس الأمريكي، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إن رئيس جهاز المخابرات عاد من الدوحة بعد اجتماع مبدئي مع وسطاء يحاولون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وإن المفاوضات ستستأنف الأسبوع المقبل، وأضاف مكتب نتانياهو - في بيان-، أنه ما تزال هناك فجوات بين الجانبين، وفقًا لما أوردته رويترز.
بدورها نقلت فرانس برس عن مصدر قريب من المفاوضات القول: إن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيع، غادر الدوحة، بعد محادثات مع الوسطاء القطريين تناولت خطة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، وإن وفدًا إسرائيليا برئاسة ديفيد برنيع غادر الدوحة إلى إسرائيل إثر اجتماعات مع الوسطاء القطريين حول رد حماس في شأن وقف إطلاق النار في غزة".
ويقول الباحث السياسي عادل الزعنون: إن موافقة حماس على المقترح الأمريكي بتسليم الرهائن ضغطاً على نتنياهو الذي بات في ضغوطٍ كبرى نتاج الحرب الحالية التي يريد الداخل الإسرائيلي وقفها، بينما يريد نتنياهو استمرارها من أجل مصلحته، وكان متوقع ان توافق حماس على المقترح الذي بدوره سيكون نقطة هامة في المنطقة لوقف نزيف الحرب وتصاعدها.
وأضاف الزعنون - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن المعارك الجديدة، التي اندلعت في الشجاعية بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين، لها دلالة بأن حركة حماس مازالت متواجدة على الأرض في قطاع غزة، وأن التصريحات الإسرائيلية بإنهاء تواجدهم في قطاع غزة والسيطرة على القطاع غير منطقية.
ويقول الباحث السياسي وأستاذ العلوم السياسية أيمن الرقب: إن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، حيث الاتفاق سيعد نقطة فاصلة في ملف بايدن الرئاسي أمام ترامب، ولذلك سيكون هناك ضغوطاً على نتنياهو للموافقة مثل حركة حماس.
وأضاف الرقب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن نتنياهو يعتبر المقترح غير كامل، فهو يريد بشكل واضح تعطيل وقف نزيف الحرب، ويرى نتنياهو أن "الخطوط العريضة التي قدمها الرئيس بايدن غير مكتملة.. وأن الحرب ستتوقف بهدف إعادة الرهائن"، ومن ثم تجرى مناقشات حول كيفية تحقيق هدف الحرب المتمثل بالقضاء على حماس.