الصراعات تضرب الإخوان.. وثروت الخرباوي: اقترب الفصل الأخير للجماعة
تضرب الصراعات جماعة الإخوان
حالة من الأزمات الشديدة تشهدها جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج بعد تفاقم التطورات داخل صفوف جماعة الإخوان وإعلان جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، فصل إبراهيم منير من جبهة لندن وقادة بالتنظيم الدولي من الجماعة، الأمر الذي جدد الصراع بين الطرفين وإصدار البيانات المهاجمة لبعضهما البعض، وهو ما يؤكد حالة الانهيار التي وصلت إليها جماعة الإخوان خارجيًا، وضعف الحالة نتيجة لعدم الثقة في تلك القيادة.
ماذا يحدث؟
الجبهتان تبادلتَا الاتهامات بالفساد والعمالة لأجهزة خارجية والتورط في تسليم عناصر الجماعة في السودان وغيرهم، بالإضافة إلى التراشق المتبادل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين جبهتي الصراع في الإخوان، ما بين اتهامات بسرقات ورشاوى وعمالة.
الأمر لم يتوقف فقط على عزل إبراهيم منير بل وصلت الأمور إلى فصل كل من أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف.
وبشأن ما يحدث من أزمات متتالية في صفوف الإخوان بالخارج، دعا القيادي الإخواني السوري، ملهم راتب الدروبي كلا من محمود حسين وإبراهيم منير إلى "مغادرة منصبهما، وترك القيادة لمن يستحقها".
وقال بحسابه على موقع "فيسبوك" إنه :" واضح لدي ضعف القيادات من الصف الثاني، وانجرارهم وراء هذا الخلاف بدلاً من الوقوف بوجهه بحزم وعزم، أو يعزلون الأخوين المختلفين فقد جانبهما الصواب وعليهما أن يفيا بالبيعة، ويغادرا منصبهما ويتركا القيادة لمن يستحقها".
صراع المصالح
وحول التطورات يقول الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق والمتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية: إن جماعة الإخوان تحاول من خلال صراعاتها الحالية إيجاد مكان لنفسها بأن تشعر الممولين أنهم لا يزالون متواجدين ولهم قاعدة وغيرها، وكل من الطرفين سواء جبهة إسطنبول أو لندن مستفيدون ويحصلون على كامل التمويلات ولا يعنيهم الجماعة في شيء.
وأضاف القيادي الإخواني المنشق في تصريح لـ"العرب مباشر" أن تلك الصراعات هي صراعات مصالح شخصية فقط بين إبراهيم منير ومحمود حسين، وما يحدث هو الفصل الأخير والنهائي في بنيان هذا التنظيم الإرهابي، لافتًا أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت حول فضائح تلك القيادات الإرهابية .