تركيا تعتقل ٣٩ مدوناً بتهمة نشر الدعاية الإرهابية
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استبداده وقمعه للشعب، بعد حملات الاعتقال العشوائية للمواطنين واستهداف الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بصفة خاصة.
فمنذ اندلاع احتجاجات جامعة بوغازيتشي ويحاول أردوغان بمساعدة أجهزته الأمنية فرض قبضته على الشارع التركي وتحديدا الطلاب.
اعتقالات عشوائية
اعتقلت السلطات التركية 39 شخصًا على الأقل بعد تحقيقات أجريت مع 1264 مستخدمًا لوسائل التواصل الاجتماعي هذا الشهر.
ووفقا لموقع "أحوال" التركي، فإن السلطات ادعت أنه اشتبه في قيام المعتقلين بنشر دعاية للجماعات التي صنفتها تركيا على أنها منظمات إرهابية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني المحظور، وتنظيم داعش وحركة رجل الدين فتح الله جولن الإرهابية والتي تسمى "الخدمة".
وغطت تحقيقات السلطات 575 حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومساء الاثنين، اعتقلت الشرطة الصحفية عائشة شاهين في منزلها بسبب تغريدة نُشرت خلال احتجاجات الشوارع في إسطنبول في 2 فبراير.
وتم القبض على شاهين بعد أن استهدفتها الصحفية الموالية للحكومة هلال كابلان على تويتر.
ملاحقة رواد تويتر
وشهد يوم الأحد اعتقال الطالبة الجامعية بيزا بولداج بزعم إدارتها حسابًا على تويتر لدعم الاحتجاجات الطلابية في جامعة بوغازيتشي المرموقة في إسطنبول، مع القليل من الأدلة لدعم احتجازها.
وقالت وسائل الإعلام الموالية للحكومة، نقلاً عن وزارة الداخلية التركية: إن وحدات الشرطة والدرك الخاصة تعمل على مدار الساعة لمكافحة الإرهاب الإلكتروني.
ووفقًا لبيانات الوزارة، واجه 18376 شخصًا إجراءات قضائية بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي في عام 2018، وتم التحقيق في أكثر من 42400 حساب.
ومن المتوقع أن تتكثف حملة تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد التنفيذ الكامل لتغيير في قوانين البلاد التي تنظم الاتصالات عبر الإنترنت والتي أقرها البرلمان العام الماضي.
ووفقًا للقانون الجديد فإن المواقع والمنصات التي لديها أكثر من مليون زيارة يومية مطلوب منها تعيين ممثل في تركيا والاحتفاظ ببيانات المستخدم في خوادم موجودة على الأراضي التركية.