مخطط حوثي لإغلاق مواقع للجيش اليمني في تعز ورفض الهدنة
تخطط ميلشيا الحوثي الإرهابية لإغلاق مواقع للجيش اليمني في تعز ورفض الهدنة
على خطى ثابتة وبأهداف إرهابية ممنهجة تسعى بها إلى نشر الفوضى وعدم الرغبة في السلام أو الشراكة، تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران انتهاكها الصريح في اليمن وخاصة في مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من 8 أعوام.
استمرارًا لخروقات الهدنة
الخروقات الحوثية والانتهاكات للمدنيين تجاوزت جرائم حرب وسفك دماء، وذلك تأكيدًا في عدم رغبة العصابات الحوثية في السلام أو الشراكة في عقد اتفاق وهدنة من شأنها السلام في البلاد، هذه هي مواثيق والتزامات ميليشيا الحوثي التي تتغذى على الدماء فقط.
عصابات الحوثي الإيرانية والإرهابية، تعلن بصفة غير مباشرة رفضها لهدنة الأمم المتحدة، المعلنة في إبريل الماضي في اليمن، وعلى الرغم من انتهاكها من خلال إطلاق النار ونشر الفوضى في البلاد، وذلك عن طريق الهجمات المستمرة على مواقع قوات الجيش الوطني في تعز.
وأفادت مصادر لـ"العرب مباشر"، بأن العصابات الحوثية الإيرانية تواصل مساعيها في اختراق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، بالهجوم على مواقع الجيش في محيط جبل هان، غربي تعز لقطع خط الضباب.
كما شنت الميليشيا مواجهات عنيفة ضد قوات الجيش في جبهة جبل هان، غرب مدينة تعز إثر هجوم شنته الميليشيات على مواقع الجيش في المدينة المسيطرة عليها منذ 8 أعوام، ويعتبر المنفذ الوحيد للمدنيين في المحافظة التي أغرقها الحوثي في الخراب والدمار والانتهاكات والدماء.
خط الضباب
وقالت المصادر: إنه في إطار محاولة ميليشيا الحوثي الإرهابية لاستمرار الحصار في تعز المشمول بالاعتداءات وجرائم الحرب والاستبداد، وفي تحدٍّ واضح وصريح للمساعي الدولية لإنهاء الحصار والصراع الدائر في اليمن، فقد جاء هجوم الحوثي امتدادًا لمحاولات الميليشيات المستميتة لقطع خط "الضباب" المنفذ الوحيد لمدينة تعز.
حيث استهدفت الميليشيا الإيرانية مواقع الجيش في العديد من الجبهات في المدينة، بالإضافة إلى هجوم آخر في جبهة غراب عبر الخط الذي استحدثته مؤخرًا في المدينة.
وخلال سنوات الحصار المستمرة، فقد يحرك اليمنيون المركبات والشاحنات المحملة بالبضائع بحذر وبطء شديدين عبر طريق جبلية وعرة وغير معبدة، للخروج من مدينة تعز جنوبي غرب اليمن المحاصرة من الحوثيين.
نشطاء يمنيون
وقال العديد من النشطاء عبر حسابهم الشخصي على تويتر: إنه في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه ميليشيا الحوثي عليها من سنوات، تسعى الحكومة الشرعية في البلاد، إلى إحياء الهدنة وإنهاء الأزمة.
ويقول الناشطون: إن الجيش اليمني أفشل هجومًا حوثيًا غرب تعز، رغم الهدنة الأممية وذلك لليوم الثاني على منازل المدنيين في البيضاء، فضلاً عن هجوم جبل هان غرب تعز رغم الهدنة الأممية.
الحوثي يهدف من وراء التهديدات التي يطلقها بشكل يومي وفحواها، بأنه لن يوافق على تمديد الهدنة الحصولَ على الاعتراف السياسي به كأمر واقع، وفي حال لم يحصل على ذلك فلا يستبعد أن يفجر الوضع عسكريا في مأرب وتعز وشبوة، حسب ما صرح به ناشط يمني.
فيما أعلنت مصادر مطلعة عن تنفيذ ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية هجوما عنيفا على مواقع الجيش الوطني في جبهة غراب، غرب مدينة تعز، مع قصف مصاحب على الأحياء السكنية الغربية في المدينة.
حصار تعز
نددت العديد من المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة بالحصار في مدينة تعز الذي يكمل عامه الثامن من قِبل ميليشيا الحوثي الإيرانية، في ظل معاناة المدنيين الذين يعيشون هناك، فضلا عن الظروف الإنسانية الصعبة في تعز.
وشددت العديد من المنظمات الدولية لإنهاء الأزمة اليمنية وفك الحصار في البلاد التي تستدعى أولوية خلال المباحثات الجارية، في ظل الاتفاقيات والهدنة التي تمت في إبريل الماضي من قِبل الأمم المتحدة.
وتتضمن بنود الهدنة التي تم الاتفاق عليها في إبريل الماضي، تسيير رحلتين تجاريتين عبر مطار صنعاء الدولي كل أسبوع، والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وفتح طرق تعز المحاصرة وبقية المحافظات.