من هو الرئيس المعتدل الجديد لإيران.. مسعود بزشكيان؟
من هو الرئيس المعتدل الجديد لإيران.. مسعود بزشكيان
في خطوة تعد بداية جديدة لإيران على الساحة الدولية والمحلية، أعلنت السلطات الإيرانية عن فوز المرشح المعتدل مسعود بزشكيان في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة، بزشكيان، المعروف بمواقفه الإصلاحية وتعهداته بتوسيع الحريات والانفتاح على العالم، سيكون الرئيس الإيراني المقبل بعد حصوله على غالبية الأصوات، فمن هو هذا الرجل الذي يحمل آمال الكثيرين في التغيير؟
*الميلاد والنشأة*
ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية، بزشكيان، الذي يعد الأكبر سنًا بين المرشحين للرئاسة، يحمل خلفية مهنية غنية كجراح.
تولى منصب وزير الصحة في الحكومة الثانية للرئيس الإصلاحي محمد خاتمي من عام 2001 حتى 2005، خلال هذه الفترة، عمل بزشكيان على تعزيز النظام الصحي في إيران؛ مما أكسبه شهرة كبيرة في الأوساط الطبية والسياسية على حد سواء.
*المسيرة السياسية*
يملك المرشح المعتدل مسعود بزشكيان مسيرة سياسية طويلة، فقد شغل عضوية البرلمان الإيراني عن منطقة تبريز لخمس دورات متتالية، كما تولى منصب نائب رئيس البرلمان بين عامي 2016 و2020.
يُعرف بزشكيان بصراحته وجرأته في مواجهة القضايا الحساسة، حيث لم يتردد في انتقاد موقف السلطات بشأن وفاة الشابة مهسا أميني في 2022، بشكل يعكس التزامه بحقوق الإنسان والحريات.
*العقبات والتحديات*
رغم مسيرته الحافلة، لم تخل حياة بزشكيان من العقبات، فقد استبعد من خوض الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في 2021، بعدما لم يوافق مجلس صيانة الدستور على ترشحه.
هذا الاستبعاد لم يحبطه بل زاد من تصميمه على السعي لتحقيق الإصلاحات المنشودة، تعهد بزشكيان في تصريحاته الأولى بعد فوزه بمد يد الصداقة للجميع والعمل على تحقيق تطلعات الشعب الإيراني في الحرية والانفتاح.
*وقتًا حرجًا*
يأتي فوز بزشكيان في وقت حرج يتطلب من القيادة الإيرانية اتخاذ قرارات جريئة لإحداث تغيير حقيقي، وبتعهده بانفتاح إيران على العالم وتوفير الحريات، يعبر بزشكيان عن رؤية مستقبلية تتطلع إلى بناء جسور جديدة مع المجتمع الدولي وتحقيق الاستقرار الداخلي. تتطلع الأنظار إلى سياساته المستقبلية وكيفية تعامله مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه إيران.