مؤسس حزب الله اللبناني.. مَن هو وزير الداخلية الإيراني الأسبق "علي أكبر محتشمي"؟
يعد وزير الداخلية الإيراني الأسبق "علي أكبر محتشمي" مؤسس ميلشيات حزب الله اللبناني
لطالما لعب الإيراني "علي أكبر محتشمي بور" -والذي يعد من أبرز مؤسسي حزب الله في لبنان- دورًا خطيرًا، حيث كان له دور مركزي بالإشراف على الهجمات الإرهابية التي نفذها حزب الله والتي استهدفت العديد من المقرات الأمنية والعسكرية.
المولد والنشأة
وُلد الشيعي "علي أكبر محتشمي بور"، في العاصمة الإيرانية طهران عام 1947، حيث يعد "محتشمي"، أحد المقربين من مؤسس النظام الراحل "روح الله الخميني".
التعليم والتكوين
ودرس "محتشمي"، على أيدي معلمه مؤسس النظام الإيراني الأسبق روح الله الخميني حيث رافقه خلال فترة نفيه إلى العراق وفرنسا، ولكن أدرك النظام الإيراني خطورته ليسارع باحتوائه، ليرسله إلى العراق لينهل من أصول المذهب الشيعي في مدينة النجف العراقية.
أبرز مناصبه بالنظام الإيراني
وتنقل علي أكبر محتشمي بور، بين الأروقة السياسية الإيرانية، حيث تدرج في العديد من المناصب داخل النظام، أبرزها رئاسة المجلس المركزي لجمعية رجال الدين المقاتلين في إيران، ثم وزيراً للداخلية في الحكومة الثانية للسياسي الإصلاحي مير حسين موسوي، خلال الفترة ما بين 1985- 1989.
كما عمل "محتشمي"، لفترتين كممثل في البرلمان الإيراني، وشغل منصب السفير الإيراني في سوريا خلال الفترة من 1982 إلى عام 1986، كما شغل منصب مدير شؤون لبنان بوزارة الخارجية الإيرانية.
تأسيس جماعة مسلحة في لبنان وسوريا
وفي السبعينيات، شارك رجل الدين الإيراني "علي أكبر محتشمي بور"، في تأسيس جماعة مسلحة بلبنان وسوريا؛ والتي تهدف إلى مساعدة ما تسمى بـ"حركات التحرير في البلدان الإسلامية".
كما شارك في تأسيس جماعة مسلحة في السبعينيات مع "محمد منتظري"، نجل المرجع الراحل حسين علي منتظري في لبنان وسوريا بهدف مساعدة ما تسمى بـ“حركات التحرير في البلدان الإسلامية“.
محاولة اغتياله
وتعرض "محتشمي"، عام 1984 إلى محاولة اغتيال عَبْر تفجير طرد بريدي محمل بالمتفجرات، استقبله في سفارة إيران بدمشق، والذي تسبب في بتر بعض أصابع يديه وإصابة بالعين والأذن، نقل على إثرها إلى أوروبا لتلقي العلاج، حيث وجه الاتهامات إلى الموساد الإسرائيلي بتدبير عملية اغتياله.
الانخراط بإرهاب الملالي
وانخرط في النشاط العسكري الإيراني، حيث شارك بالتخطيط للهجمات التي نفذتها ميليشيا حزب الله على السفارة الأميركية ببيروت عام 1983، واستهداف الوحدات الأميركية والفرنسية التابعة للقوة متعددة الجنسية عام 1983.
وعقب الانتخابات الإيرانية عام 2008، اختار "محتشمي"، العيش في مدينة النجف العراقية، بعدما غادر إيران وقرر الابتعاد كليًا عن السلطة، ليصبح مسؤولاً عن متحف بيت الإمام الخميني في المدينة، إلى أن أصيب بكورونا قبل عدة أسابيع وأعيد لإيران لتلقي العلاج.
وفاته
وتوفي "محتشمي" البالغ من العمر 74 عامًا، اليوم الإثنين، بعد نحو شهر من إصابته بفيروس كورونا، عقب تدهور حالته الصحية خلال تواجده داخل أحد المستشفيات الإيرانية بالعاصمة طهران.