محمد رضا فلاح زاده قائد للحرس الثوري بعد نجاته من هجوم دمشق

محمد رضا فلاح زاده قائد للحرس الثوري بعد نجاته من هجوم دمشق

محمد رضا فلاح زاده قائد للحرس الثوري بعد نجاته من هجوم دمشق
محمد رضا فلاح زاده

غارة إسرائيلية كبرى كانت كفيلة بتصعيد الأمور خاصة، وإن الغارة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، وكان من ضمن المعرضين للخطر هو نائب قائد فيلق القدس العميد محمد رضا فلاح زاده، والذي نجا من الغارة، حيث كان "من بين أهداف عملية الاغتيال التي جرت في دمشق".  

العميد "زاده" كان من المفترض أن يشارك في الاجتماع الذي أقيم في مبنى القنصلية الإيرانية، لكنه وصل متأخرًا و نجا من الاغتيال، حيث ظهر بعد تواجد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع الهجوم على القنصلية الإيرانية، ما يرجح أنه كان مدعوا لحضور الاجتماع في القنصلية. 
   
فمن هو العميد محمد رضا فلاح زاده؟   

والعميد فلاح زاده موضوع على لائحة العقوبات الأمريكية منذ فبراير 2024، وتولى منصب نائب قائد فيلق القدس، وذلك على خلفية وفاة العميد محمد حجازي في 19 من أبريل 2021.  

ولد فلاح زاده، المعروف أيضًا باسم "أبو باقر"، في محافظة يزد عام 1962 وينحدر من عائلة من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية، وقتل شقيقه محمد باقر في إحدى المعارك عام 1987.

المسيرة السياسية لفلاح زاده بعد الحرب العراقية الإيرانية تشبه مسيرة أقرانه، وينطبق الأمر نفسه على حياته العسكرية إلى حد كبير، فقد تم تعيينه حاكمًا لمحافظة يزد مسقط رأسه في عام 2007؛ مما جعله واحدًا من العديد من قادة الحرس الثوري الذين أصبحوا معينين سياسيين في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد.   

وقد اتهم فلاح زاده نفسه باستبدال موظفين مدنيين مهنيين في المحافظة بزملاء له في الحرس الثوري، وقضائه وقتًا أطول في تعزيز مسيرته المهنية في طهران بدلاً من خدمة المجتمع المحلي.  

وبعد طرده من الحرس الثوري 2013، عاد فلاح زاده إلى الحرس الثوري، بصفة إدارية في بادئ الأمر، حيث تم تعيينه رئيسًا لقيادة "مقر كربلاء للبناء" التابع لـ"مقر خاتم الأنبياء للإعمار"، الذي يعتبر أكبر شركة مقاولات في إيران، ولكن في غضون أشهر، تم إقالته من هذا المنصب وإرساله إلى سوريا كقائد عسكري، وقد يشير ذلك إلى عدم تمتعه بمهارات إدارية، وإلا لكان من المحتمل أن يتم تكليفه بالمساعدة في الإشراف على أعمال البناء لشركة "خاتم الأنبياء" في سوريا.  

ويزعم أن إرساله إلى سوريا جعل منه "أحد قادة "الحرس الثوري" الخمسة الرئيسيين المسؤولين عن معركة حلب بين عامَي 2014 و2016، ومنذ ذلك التعيين، شارك فلاح زاده في عدة مناسبات عامة وظهر في خمس مقابلات تلفزيونية رئيسية منذ أكتوبر 2020.