سجون إيران فى سوريا.. سلاح حزب الله لتعزيز قواته
تعد سجون إيران فى سوريا سلاح حزب الله لتعزيز قواته
إيران ما زالت تقوم بالأعمال الإجرامية في سوريا، وحتى على حساب النظام السوري المتقرب منهم، يعلم العالم أجمع ما تقوم به إيران بحق السجناء لديها، حتى أن النظام الإيراني تعرض للمزيد من العقوبات الدولية جراء سجناء الرأي في البلاد.
وقوات الحرس الثوري الإيراني الإرهابية قامت بإنشاء العديد من السجون والمعتقلات في سوريا، القوات الإيرانية بعدما كانت تعتمد على شبكة السجون السورية، بدأت في إنشاء مرافق خاصة بها لاستخدامها كمعتقلات سرية بعيداً عن أعين السلطات السورية وحلفائها نفسا، وحتى النظام الروسي الحليف.
شبكة نورث برس السورية كشفت عن خفايا السجون الإيرانية وأسرارها في سوريا، ونشر معلومات عن أعداد هذه السجون وطبيعة ما يجري فيها من ممارسات تعذيب وترهيب، وموقف الدولة السورية منها.
مؤكدة أن أول سجن إيراني سري في سوريا هو سجن "البادية"، وأُنشئ عام 2019، في أراضٍ زراعية خاصة وسط منطقة الدوة الزراعية، غرب مدينة تدمر بمسافة 18 كم.
وقد بدأت الميليشيات الإيرانية العمل على بنائه بالتزامن مع مساهمتها في إعادة تأهيل سجن تدمر العسكري من جديد.
ويتكون السجن من 3 أبنية تحوي 10 زنزانات، ويقع تحت سيطرة وإدارة كاملتين لميليشيات إيرانية، ويرأسه قيادي عسكري يُدعى جمعة الظاهر.
مواقع معتقلات حزب الله في سوريا
بينما تم إنشاء معتقل الرّملة في الرقة، عام 2021 في حقل غاز زملة في ريف مدينة الرقة شمال شرقي سوريا، وينقسم إلى قسمين: قسم مدني وآخر عسكري، ويُفرج عن المدنيين فقط من خلال وساطة قبلية أو بكفالة مالية بعد مبايعتهم إيران، كما يسجن عناصر من ميليشيات الحرس الثوري الإيراني أحياناً بسبب عدم الانضباط، ثم يُعاود انتشارهم من جديد.
وكذلك سجن الهنغار، فيقع في ريف حلب الجنوبي في جبل الواحة المطل على مدينة السفيرة، وقد أُنشئ بعد إنشاء قاعدة عسكرية إيرانية قرب معامل الدفاع هناك، ويعتقد أنّ سبب تسميته هو تحويله من هنغار لتخزين مواد البناء إلى سجن.
وفي محافظة دير الزور وحدها بلغ عدد المعتقلين المدنيين في السجون الإيرانية ما يقارب 530 شخصاً منذ بداية عام 2023 فقط، أي خلال شهرين ونصف الشهر.
معتقلات حزب الله في سوريا
وتقول الباحثة السياسية في الشأن الإيراني، سمية عسل، النظام الإيراني أصبح حالياً لا يثق في أحد ولا حتى أقرب الأنظمة له، وتواجده في سوريا هام له ولكن السيطرة في سوريا تختلف عن السيطرة في حزب الله بلبنان، ولذلك تم بناء معتقلات بعيدة عن النظام السوري نفسه، والذي يعتبر نفسه كياناً موازياً لإيران على عكس حزب الله التابع للنظام الإيراني.
وأكدت عسل في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن النظام الإيراني يقوم بقمع معارضيه، ومع الاتفاق السعودي الإيراني سيكون على إيران أن تسحب قوات الحرس الثوري من المنطقة، ولكن قبيل ذلك تسعى إيران لإنشاء كيان جديد موازٍ لحزب الله في سوريا، ولذلك قامت إيران بنشر قدرات دفاع جوي لصالحها في سوريا بتكلفة وصلت عشرات الملايين من الدولارات، وذلك من أجل التعامل مع الضربات الجوية الإسرائيلية، والتي بدأت منذ 2017، كمشروع مشترك مع قوات النظام السوري بهدف تمكين زرع نظام إيراني مستقل للدفاع الجوي من داخل سوريا.