لبنان.. تناحُر القوى السياسية يضع البلاد في موقف خطير.. ما السيناريوهات المحتملة؟

تتناحر القوى السياسية في لبنان

لبنان.. تناحُر القوى السياسية يضع البلاد في موقف خطير.. ما السيناريوهات المحتملة؟
صورة أرشيفية

دخل لبنان دستوريّاً مرحلة فراغ رئاسي بانتهاء ولاية ميشال عون وفشل البرلمان أربع مرات في انتخاب رئيس جديد للبلاد، لا سيما مع عدم وجود أي فريق في مجلس النواب يملك أكثرية تخول له اختيار رئيس، وبالتوازي مع ذلك، استبق عون انتهاء ولايته بتوقيع مرسوم اعتبار حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي مستقيلة، ما قاد البلاد إلى فراغ سياسي وسط تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

فشل ذريع 

من جانبه، يقول شادي نشابة، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني: إن المشهد السياسي يواجه أزمات عديدة في الوقت الحالي رئيس الجمهورية اللبناني المنتهية ولايته، كان يُلّوح منذ فترة، بأنه في حال عدم تشكيل الحكومة بحسب أولوياته سيقدم على خطوة استقالتها، لكنها لا تعني شيئًا، وأصدر الكتاب الذي سيُعرض على مجلس النواب اللبناني.

وأوضح نشابة، في تصريحات لـ «العرب مباشر» أن الرئيس ميشال عون عمد إلى خطوة توقيع مرسوم استقالة الحكومة وهي خطوة يقدم عليها رئيس جمهورية للمرة الأولى في لبنان كاسرًا الأعراف، من أجل أمرين، أولهما شد عصب جمهوره المحبط جراء الفشل الذريع لعهده والثاني خلق احتدام أكبر في الشارع اللبناني، مؤكداً أن الحكومة الحالية مستمرة حتى انتخاب رئيس جديد للبنان، وهي حكومة في الأساس مستقيلة، وتقوم بتصريف الأعمال.

قوى متخبطة 

في السياق ذاته، قال محمد الرز المحلل السياسي اللبناني: إن المشهد مرتبك بشدة، وتحديداً من جانب المدى الزمني الذي يستطيع البرلمان انتخاب رئيس، لأسباب عدة؛ أهمها أن خارطة توزيع القوى في البرلمان لا تمنح أي فريق أكثرية مطلقة ليستطيع إيصال رئيس لسدة الحكم، وخاصة أن هناك خلافات شديدة بين القوى السياسية في البرلمان.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريح لـ «العرب مباشر»: إن البرلمان موزع بين قوى حزب الله وحلفائه كالتيار العوني وحركة أمل، وتيار المردة، وهذه القوى تتخبط فيما بينها، وكل منهم يسعى لانتخاب الموالين له، واختيار المقرب لهم كرئيس للبلاد، دون النظر إلى المصلحة العامة في البلاد.