للسيطرة على انتفاضة الحرية.. إيران تعتقل 14 ألف متظاهر في الاحتجاجات
اعتقلت إيران 14 ألف متظاهر في الاحتجاجات
اعتقلت قوات الأمن الإيرانية حوالَيْ ١٤ ألف شخص خلال الاحتجاجات المشتعلة في البلاد منذ شهر سبتمبر الماضي، وفقا لمسؤول رفيع في الأمم المتحدة.
وقال جافيد رحمن، المقرر الأممي الخاص المعني بشؤون حقوق الإنسان إنه على مدى الأسابيع الستة الماضية، تم اعتقال الآلاف من الرجال والنساء والأطفال - حسب بعض الروايات أكثر من ١٤ ألف شخص - بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان والطلاب والمحامون والصحفيون ونشطاء المجتمع المدني.
وأكد رحمن في خطاب أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الرد العنيف من قبل قوات الأمن الإيرانية أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 277 شخصًا في يوم واحد فقط.
تقارير حقوقية
شبكة "سي إن إن" الأميركية، أكدت في تقرير لها أن الجهات الحقوقية لم تتمكن من التأكد من عدد المعتقلين وسط تكهنات بأن عدد المعتقلين أكبر من المعلن عنه في تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية المستقلة، حيث قدمت مجموعات معارضة ومنظمات حقوقية دولية وصحفيون محليون تقديرات مختلفة، فيما أشار رحمن أيضًا إلى قرار إيران بإجراء محاكمات علنية لألف شخص اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات، مشيرًا إلى أن بعض التهم يُعاقب عليها بالإعدام.
وأعلنت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أن قرابة ألف شخص في العاصمة طهران ستتم محاكمتهم علانية بسبب مشاركتهم المزعومة في الاحتجاجات.
انتفاضة وطنية
وبحسب الشبكة الأميركية، تحولت احتجاجات إيران إلى انتفاضة وطنية، حيث اندلعت المظاهرات لأول مرة عند وفاة مهسا أميني، وهي امرأة كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عامًا توفيت منتصف شهر سبتمبر الماضي بعد أن احتجزتها شرطة الأخلاق الإيرانية.
ومنذ ذلك الحين، انتشرت الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران بسبب انتهاكات النظام، حيث يصف النشطاء والخبراء الاحتجاجات بأنها انتفاضة وطنية وواحدة من أكبر التحديات التي يواجهها النظام الإيراني منذ تأسيسه.
وقال روهام ألفاندي، أستاذ التاريخ المشارك في كلية لندن للاقتصاد: "هذا ليس احتجاجًا من أجل الإصلاح، بل انتفاضة تطالب بنهاية الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا شيء مختلف تمامًا عما رأيناه من قبل".