محلل سياسي : تصاعد الغضب الشعبي ضد الإخوان يكشف عمق الأزمة في السودان

محلل سياسي : تصاعد الغضب الشعبي ضد الإخوان يكشف عمق الأزمة في السودان

محلل سياسي : تصاعد الغضب الشعبي ضد الإخوان يكشف عمق الأزمة في السودان
جماعة الإخوان

تشهد الساحة السودانية تصاعدًا ملحوظًا في الغضب الشعبي تجاه ميليشيات مرتبطة بتنظيم الإخوان، وذلك على خلفية اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين وتورط في إشعال الصراع الدائر في البلاد.

إشعال الصراع


منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تزايدت الاتهامات لعناصر تنظيم الإخوان بالتورط في إشعال الحرب. وقد أثار الظهور العلني لعدد من قيادات التنظيم الفارين من السجون جدلاً واسعًا حول دورهم في تأجيج الصراع.

انتهاكات ضد المدنيين


تتوالى التقارير عن انتهاكات ارتكبتها ميليشيات مرتبطة بالإخوان في مناطق مختلفة من السودان. في مدينة سنجة، على سبيل المثال، لقيت الانتهاكات التي مارستها هذه الميليشيات إدانات واسعة، وسط مطالبات بالتدخل الدولي والتحقيق في الجرائم وتقديم المتورطين إلى العدالة.

مخاوف من تسليح المدنيين


تجددت المخاوف من تسليح المدنيين بعد دعوات من عناصر تنظيم الإخوان لتشكيل "المقاومة الشعبية" الداعمة للجيش في قتاله ضد قوات الدعم السريع.

 هذه الدعوات أثارت قلقًا من زج المدنيين في الصراع؛ مما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصًا في اشتباكات عنيفة في منطقة ود النورة.

تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية


في ظل هذه التطورات، تتصاعد الدعوات في السودان لتصنيف تنظيم الإخوان كجماعة إرهابية، نظرًا لتورطها المزعوم في إشعال الصراع وارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.

 مراقبون حددوا سبع أسباب تدعم هذا التصنيف، مؤكدين أن أي تأخير في تحقيقه سيضر باستقرار السودان.

وتتزايد التوترات في السودان مع تصاعد الغضب الشعبي ضد ميليشيات الإخوان؛ مما يهدد استقرار البلاد ويزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني. 

يُنتظر من السلطات السودانية اتخاذ خطوات حاسمة للتعامل مع هذه التحديات، بما في ذلك التحقيق في الانتهاكات وتحديد المسؤولين عنها، والعمل على استعادة الأمن والسلام في البلاد.

وفي تصريح خاص للعرب مباشر للمحلل السياسي السوداني عثمان الميرغني، أكد أن التصاعد الملحوظ في الغضب الشعبي ضد ميليشيات الإخوان في السودان يمثل نقطة تحول هامة في المشهد السياسي، خصوصًا في ظل الاتهامات الموجهة لهذه الميليشيات بتورطها في تأجيج الصراع الدائر في البلاد.

وقال المحلل السوداني: إن تنظيم الإخوان في السودان يُتهم بممارسة دور مزدوج في الفترة الأخيرة، حيث يسعى لاستغلال الوضع الراهن لصالحه.

 وأضاف: أن دعوات الإخوان لتشكيل "المقاومة الشعبية" تسهم في تعميق الأزمة، مع تشجيع المدنيين على التسلح والانخراط في الصراع، وهو ما يهدد بزيادة عدد الضحايا ويجعل المشهد أكثر تعقيدًا.

وأشار المحلل السياسي، أن المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد ميليشيات الإخوان تتسارع في العديد من المدن السودانية، حيث يطالب المتظاهرون بضرورة تصنيف تنظيم الإخوان كجماعة إرهابية، في ظل تورط عناصرها في أعمال عنف وانتهاكات ضد المدنيين.

وأكد المحلل السوداني، أنه في حال استمر هذا التصاعد في الغضب الشعبي، قد نشهد تغيرات جذرية في موقف القوى السياسية السودانية تجاه الإخوان، ما يفتح الباب أمام تسوية سياسية قد تساهم في إرساء استقرار نسبي في البلاد.