ضغوط شعبية في تل أبيب.. هل تقترب صفقة تحرير رهائن غزة؟

ضغوط شعبية في تل أبيب.. هل تقترب صفقة تحرير رهائن غزة؟

ضغوط شعبية في تل أبيب.. هل تقترب صفقة تحرير رهائن غزة؟
تحرير الرهائن

شهدت مدينة تل أبيب مساء أمس، السبت، احتجاجات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين من عائلات الرهائن وداعميهم، مطالبين الحكومة بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار يضمن تحرير أحبائهم من الأسر في قطاع غزة.

كما نُظمت مظاهرات أصغر في عدة مدن إسرائيلية أخرى، في ظل تقارير متضاربة حول تقدم المفاوضات، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

تصريحات متباينه


وأكدت الصحيفة، أن الاحتجاجات تزامنت مع تصريحات لمسؤولين في حماس تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق، بينما أبدى مسؤولون إسرائيليون تحفظهم على هذا التفاؤل.

وفي مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على موقفه الثابت بعدم إنهاء الحرب على غزة كجزء من أي صفقة للإفراج عن الرهائن.

وانتقدت يفعات كالديرون، وهي قريبة أحد الرهائن وأحد أبرز النشطاء ضد الحكومة، تصريحات نتنياهو، ووصفتها بأنها تخلي عن الأسرى.

وطالبت كالديرون، خلال تجمع عند مقر قيادة الجيش الإسرائيلي، المفاوضين الإسرائيليين ببذل كل الجهود لتحرير الرهائن وإنهاء الحرب. 

ومن جانبه، شدد شاي موزيس، ابن شقيق أحد الرهائن، على ضرورة استمرار الاحتجاجات حتى بعد التوصل إلى اتفاق، محذرًا من أن الحكومة قد تتراجع عن أي صفقة.

وأشار أن الحكومة السابقة أضاعت فرصة لإنقاذ مزيد من الأرواح خلال هدنة قصيرة في نوفمبر الماضي، التي شهدت الإفراج عن 105 رهائن مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين. 

خلاف في المفاوضات


وتابعت الصحيفة، أنه في الوقت الذي تطالب فيه عائلات الرهائن باتفاق يضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، أبدت الحكومة تحفظها على أي شروط قد تُبقي حماس مسيطرة على غزة.

كما أثيرت مزاعم بأن بعض العروض السابقة من حماس، مثل إعادة جثامين وعدد محدود من الأسرى، قوبلت بالرفض الإسرائيلي بسبب مخاوف أمنية. 

وتابعت: أنه إلى جانب الاحتجاج الرئيسي في تل أبيب، نظمت مظاهرات مماثلة في القدس ورعنانا وبئر السبع ومدن أخرى. وركزت جميعها على ضرورة الضغط على الحكومة لتسريع المفاوضات. 

وأضافت: أنه خلال مظاهرة أخرى في شارع كابلان في تل أبيب، هاجم زعيم المعارضة يائير لابيد الحكومة، متوعدًا بالإطاحة بها بسبب ما وصفه بفشلها في إدارة الأزمة.

وانتقد لابيد محاولات الحكومة لإجراء تغييرات قضائية مثيرة للجدل، معتبرًا أنها تهدف إلى تقويض الديمقراطية.