إزالة الشرع و هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب يثير الجدل

إزالة الشرع و هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب يثير الجدل

إزالة الشرع و هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب يثير الجدل
أحمد الشرع

إعلان مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، إلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال أحمد الشرع، قائد "إدارة العمليات العسكرية" في سوريا، أثار جدلاً واسعاً.

حيث اختفت صورة الشرع، المعروف سابقاً باسم "أبو محمد الجولاني"، من موقع "مكافآت من أجل العدالة" الذي ينشر أسماء المطلوبين للولايات المتحدة.

الشرع غير متواجد علي قائمة المكافأت


البحث في الموقع عن اسم القيادي السوري يظهر الآن أن الصفحة لم تعد موجودة، رغم أن "هيئة تحرير الشام"، التي يقودها الشرع، ما زالت مدرجة على قائمة الموقع.

 التصريح الأميركي جاء مصحوباً بتأكيدات بأن الإدارة الأميركية ستقيّم تطورات الأوضاع في سوريا بناءً على أفعال القيادة الجديدة، وليس الأقوال فقط.

ليف أوضحت، أن أي حكومة سورية مقبلة يجب أن تشمل كافة الطوائف السورية، وتضمن عدم وجود تهديدات إرهابية، مشددة على ضرورة توفير الاستقرار في المنطقة. هذا التطور يعكس تغييراً في السياسة الأميركية تجاه القيادة الجديدة في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

إزالة هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب


أعلن مسؤولون أميركيون، أنهم سينظرون في إمكانية رفع تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية في حال أظهرت الجماعة التزامها بالحكم بطريقة "شاملة" ومسؤولة. وأشادوا بالتعهدات التي قدمها أحمد الشرع، قائد العمليات العسكرية، حول تنفيذ هذا التوجه.

وتشير التوقعات، أن هذا القرار سيكون من اختصاص الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، ومن المحتمل أن يستغرق وقتًا طويلاً لتنفيذه، قد يصل إلى عدة أشهر أو أكثر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست".

وفي السياق ذاته، أكدت باربارا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، في تصريحاتها يوم الجمعة، أن المناقشات مع أحمد الشرع، قائد "إدارة العمليات العسكرية" التي تضم ممثلين عن عدة فصائل مسلحة، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام" بقيادة الشرع، كانت مثمرة للغاية. د

وأضافت، أنها كانت مشاورات مفصلة جرت في إطار من التفاهم، مما يفتح المجال لاحتمال حدوث تحولات هامة في العلاقة مع هذه الجماعة، في حال التزمت بتعهداتها بشأن الحوكمة الشاملة.

يُذكر أن "هيئة تحرير الشام" تعد من أبرز الجماعات المسلحة في سوريا، وقد اتخذت مواقف متقلبة فيما يتعلق بمسألة الحكم والإدارة، مما جعلها موضع اهتمام واسع من قبل القوى الدولية.

 وفي الوقت نفسه، ما يزال موقف الولايات المتحدة من الجماعة مثار جدل، ويعكس ما يراه بعض المسؤولين فرصة محتملة للتعاون مع الجماعة إذا أكدت التزامها بمبادئ الشمولية والإدارة المستدامة.

تطرح هذه المناقشات تساؤلات عن مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وهذه الجماعة في سياق التطورات السياسية والعسكرية في سوريا، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على جميع الأطراف لتقديم حلول شاملة لحل النزاع السوري.

واشنطن كانت قد صنفت أحمد الشرع إرهابياً منذ عام 2013، متهمةً إياه بتنفيذ أجندة "القاعدة" للإطاحة بالأسد وتطبيق حكم متشدد في البلاد.

 كما أشارت إلى تورط "جبهة النصرة"، التي خرجت منها "هيئة تحرير الشام"، في هجمات انتحارية تسببت بمقتل مدنيين، ووصفتها بأنها ذات طابع طائفي وعنيف.

إلغاء المكافأة يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة والقيادة السورية الجديدة، وخاصة في ظل التصريحات الأميركية التي تشدد على محاربة الإرهاب وضمان الأمن. 

هذا القرار قد يُنظر إليه كخطوة لإعادة ترتيب الأولويات الأميركية في سوريا، مع التركيز على ضمان ألا تشكل الجماعات المتطرفة تهديداً في مرحلة ما بعد الأسد.