انطلاقا من اجتماعات إسطنبول السرية.. الجماعة الإرهابية تشعل الخلافات الوهمية في ليبيا
تواصل الجماعة الإرهابية في ليبيا اشعال الخلافات الوهمية
بعد فشلها في السيطرة على المشهد السياسي الليبي، تسعى جماعة الإخوان لعرقلة الانتخابات في ليبيا والإبقاء على الفوضى حتى تجد لنفسها موطئ قدم، من خلال أذرعها وعلى رأسها فتحي باشاغا الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الوفاق الإخوانية السابقة.
مخططات إخوانية
وبحسب مصادر مطلعة حاولت الجماعة إشعال الخلاف في المؤسسات الليبية بتحريض فتحي باشاغا المكلف من البرلمان الليبي لإدارة شؤون البلاد لإثارة الأزمات مع رئيس الحكومة الحالية عبدالحميد الدبيبة المحسوب أيضا على الجماعة.
وبدأت الجهود الدبلوماسية في ليبيا لحل الخلاف الذي أشعلته الجماعة والحد من التوتر السياسي في ليبيا وإفساد مخططات وقف الانتخابات.
وكشفت مصادر مطلعة أن جهود قيادات مصراتة نجحت في التوصل لصيغة نهائية بين باشاغا والدبيبة ونقل السلطة بسهولة بشكل سلمي.
تركيا تحتضن اجتماعات الجماعة
وبيَّنت المصادر أن باشاغا والدبيبة سيعقدان اجتماعا قريبا في أنقرة بحضور القيادي الإخواني خالد المشري خلال الأسبوع المقبل، لتثار التساؤلات عن سبب عقد الثلاثي الإخواني اجتماعا يخص ليبيا في تركيا بحجة الخروج من المأزق السياسي.
تأثير الأزمة على الشعب
ويرى مراقبون أن الشعب الليبي يعد أكثر المتضررين من الأزمة الحالية التي تشعلها الجماعة الإخوانية.
وتهدد مثل هذه الأزمات بإعادة إشعال الصراعات المسلحة وعودة البلاد لمربع الصفر مرة أخرى، والسماح للإخوان والجماعات الإرهابية الموالية لهم بنشر الإرهاب والتطرف وعودة الميليشيات المسلحة مرة أخرى في الغرب الليبي.
وبدأت الأزمة بعدما رفض الدبيبة تسليم السلطة إلى باشاغا المكلف من البرلمان بحجة رغبته في تسليم شؤون البلاد لحكومة منتخبة.
محاولات إخوانية
ومنذ الإعلان عن إجراء الانتخابات للمرة الأولى في ليبيا وفشل الجماعة في التواجد بالمشهد سعت بكل ما تملك من أدوات لإفساد العملية الانتخابية التي كان مقررًا إجراؤها في شهر ديسمبر الماضي.
ويرى مراقبون أن ليبيا تعد فرصة الإخوان الأخيرة للتواجد في المشهد السياسي بعد سقوط حكمهم في مصر والسودان وتونس، فضلا عن فقدان التنظيم للظهير الشعبي في ليبيا.