أرقام صادمة عن النازحين اليمنيين.. نزوح 10 آلاف شخص في سبتمبر من مأرب
شهدت اليمن عمليات نزوح الشعب اليمني خاصة في مدينة مأرب
على وقع الكثير من الضربات والعمليات الإجرامية الإرهابية، التي تشنها ميليشيات الحوثي بلا توقف، يحاول أبناء اليمن النجاة بصعوبة للحصول على الحق في الحياة، لينزحوا بعيدا عن أرضهم ووطنهم.
10 آلاف نازح في سبتمبر
وفي الوقت الذي تستمر فيه هجمات الحوثيين على محافظة مأرب، ومحاصرة الميليشيات لعدد من المناطق، يحاول أبناء المحافظة المقاومة على وقع نزيف النزوح.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن 10 آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر الماضي فقط، في محافظة مأرب، التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري في هذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.
55 ألف نازح يمني
وقالت منظمة الهجرة: إنه منذ الأول من يناير الماضي وحتى سبتمبر، وصل عدد الأشخاص الذين نزحوا من المحافظة أكثر من 55 ألف شخص.
ويوجد حوالي 3.3 مليون شخص يمني نازحين، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي سكان اليمن، إلى المساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي أكدت عدة مرات أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.
وتعتبر مأرب آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن، وفي حال سيطرة الحوثيين عليها، أن تسهل تدخلهم إلى محافظات أخرى، رغم أنها كانت بمثابة ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هرباً من المعارك أو أملا ببداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكنهم أصبحوا الآن في مرمى النيران في ظل تصاعد الهجمات الحوثية للسيطرة عليها.
فيما أكدت الحكومة اليمنية أن المحافظة تضم 139 مخيّما استقبلت نحو 2,2 مليون نازح.
وذكرت الهجرة الدولية في اليمن أن نحو أربعة ملايين شخص أجبروا على النزوح والفرار لمرات عديدة من العنف والاشتباكات الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات، فيما يوجد حوالي 32,000 مهاجر عالق في اليمن يعانون من نقص الخدمات ويواجهون خطر الاستغلال.
قلق دولي
ومن ناحيتها، أعربت بعثة الاتحاد الأوروبي ومنظمة الهجرة الدولية في اليمن، عن مخاوفهما وقلقهما إزاء الوضع الإنساني جراء التصعيد العسكري واشتداد المواجهات في محافظة مأرب.
وطالبوا بضرورة السماح بالتنقل للمواطنين المدنيين الراغبين بمغادرة مناطق المواجهات والعبور إلى مناطق آمنة، مع التأكيد على العمل مع الشركاء الدوليين ومنظمات الإغاثة في مساعدة النازحين والمهاجرين في اليمن.