ضربات متتالية تتعرض لها جماعة الإخوان شرقاً وغرباً.. مصير مظلم للجماعة

تتلقي جماعة الإخوان ضربات متتالية شرقاً وغرباً

ضربات متتالية تتعرض لها جماعة الإخوان شرقاً وغرباً.. مصير مظلم للجماعة
صورة أرشيفية

ضربات متتالية تتعرض لها جماعة الإخوان شرقاً وغرباً، بدأت دولة باراغواي تصنيف الإخوان جماعة محظورة، بالإضافة إلى تطورات العلاقات بين مصر وتركيا، بزيارة وزير الخارجية المصري إلى أنقرة، وضربات من النمسا لجماعة الإخوان، واعتقالات تطال كبار الإخوان في تونس، كما قررت دولة جزر القمر 69 كياناً حول العالم بصفتهم جماعات وتنظيمات إرهابية، كل هذه التحركات كشفت عن ارتفاع قوة منسوب التصدع بجدران تنظيم الإخوان، وتفاقم الأزمات.

خطوات متلاحقة

كشف تقرير لشبكة "رؤية" أن تلك الخطوات المتلاحقة من أميركا اللاتينية إلى إفريقيا ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية ستضاعف أزمات التنظيم الحالية، خاصة أنه اعتمد على عدة دول كملاذ آمن لأنشطته واستثماراته، حيث يواجه التنظيم في الشرق الأوسط أزمات عميقة في مصر والسودان وتونس والمغرب وليبيا وسوريا واليمن، وهي دول طالما كانت مراكز ثقله الرئيسية.

تصدعات كبرى

يقول الدكتور إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق، والخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، إن الجماعة الإرهابية تشهد تصدعات كبرى من الشرق والغرب، وإن خطوات باراغواي وجزر القمر سبقها خطوات أوروبية مماثلة، بألمانيا والنمسا وهولندا ما يعطي إشارة بأن الجماعة باتت محاصرة عالميا، وذلك لأن عدوى حظر الإخوان بدأت تنتشر بين دول أوروبا مرورا بأميركا الجنوبية وإفريقيا، متوقعا أن تقدم دول أخرى على خطوة من هذا القبيل بحظر نجاح تلك الجماعة الإرهابية. 

وأضاف القيادي الإخواني المنشق في تصريح لـ"العرب مباشر": أن صورة الجماعة عالميا بدأت في الانكشاف، فبعد عقود من رؤيتها كتنظيم يعبر عن الإسلام المعتدل، بات واضحا للجميع أن التنظيم ساهم في نشر التطرف والانخراط بشكل مباشر في العمليات الإرهابية.

انتكاسة قوية

من جانبه قال الدكتور فهد الشليمي، مدير مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والإستراتيجية بالكويت، إن تنظيم الإخوان يمر بانتكاسة في العديد من دول العالم، وبدأ يتكشف من خلال إقدام الدول الواحدة تلو الأخرى على حظره، لافتا أنه كلما تزايدت أعداد الدول التي تصنف الجماعة كتنظيم إرهابي سيسهم هذا في دفع المجتمع الدولي للانتباه إلى أنشطة الإخوان.

وأضاف في تصريحات له: أنه لا بد من ضرورة أن تتحرك الدول التي حظرت الجماعة لشرح مبررات خطوتها لدفع الدول التي تحتضن عناصر الجماعة إلى التحرك والانتباه، وأنه مطلوب حملة ضغط خاصة على بعض دول أوروبا لتجريم أصحاب الخطاب المتطرف".