لبنان يغرق في الأزمات الاقتصادية.. ما هي آخر التطورات ؟
تغرق لبنان يغرق في الأزمات الاقتصادية
يعيش لبنان مرحلة صعبة بسبب الأزمة السياسية المتفاقمة وكذلك الأزمة الاقتصادية والمعيشية، حيث تعتبر الأزمة الاقتصادية والمالية ضمن أشد ما تشهده البلاد في الوقت الحالي، حيث بات اللبنانيون عاجزين منذ أشهر عن القيام بأبسط المعاملات مثل تسجيل عقارات أو سيارات اشتروها أو إنجاز أوراق رسمية، وسط غياب تام لحزب الله الذي يؤجج الأزمات بشكل كبير في الفترة الحالية.
أزمة راهنة
وذكرت تقارير أن الأزمة الراهنة ربما تكون الأخطر في تاريخ لبنان الذي شهد حرباً أهلية (1975-1990) وجولات اقتتال وأزمات عدّة خلال مئة عام من وجوده، حيث أكدت أنه وسط انسداد الأفق محلياً وخارجياً.
الأشد قساوة
يقول محمد سعيد الرز، المحلل السياسي اللبناني، إن الأزمة اللبنانية القائمة حاليا الأكثر حدة وقساوة في العالم، لافتا أن لبنان يشهد أزمة نظام عميقة متأتية من الفشل، محذرا من أزمة وجودية تطاول البلد في ظل انهيار الليرة والاقتصاد وقطاعات الكهرباء والطاقة والمصارف.
وأضاف المحلل السياسي اللبناني، في تصريح لـ"العرب مباشر": ارتفعت أعداد المهاجرين والمسافرين اللبنانيين بحثا عن فرص عمل، لافتا أن لبنان يعاني أزمة اقتصادية متراكمة بدأت قبل 30 عاما، أي منذ بدء العمل على أساس الاقتصاد الريعي في ظل غياب سياسة تخطيط للأمن القومي.
وأكد محمد الرز أن لبنان يأتي في الصدارة من حيث حجم التأثر بأزمة الغذاء، واستمرت أسعار المواد الغذائية والمشروبات في الارتفاع في العديد من البلدان في المنطقة، وكان الدافع وراء الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية هو اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا، وسجلت الليرة اللبنانية تراجعا قياسيا لم تشهده من قبل، وبلغت مستوى 93 ألف ليرة لكل دولار في السوق السوداء.