فتاة الكواليس تطيح بجاستين بيبر من القمة.. قصة صفقة هزت أشهر زواج أمريكي
فتاة الكواليس تطيح بجاستين بيبر من القمة.. قصة صفقة هزت أشهر زواج أمريكي

في صفقة أحدثت صدمة في أوساط المشاهير، باعت هايلي بيبر، زوجة نجم البوب الكندي جاستن بيبر، علامتها التجارية لمستحضرات التجميل "رود" لصالح شركة e.l.f. Beauty مقابل مبلغ مذهل بلغ مليار دولار أمريكي، ما يعادل نحو 740 مليون جنيه إسترليني، الأمر الذي وضعها فجأة على قمة هرم الثروات في هوليوود، بل وجعلها أكثر ثراءً من زوجها الذي راكم ثروة قدرها 170 مليون جنيه إسترليني من مسيرته الموسيقية.
من الظل إلى صدارة المشهد
وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن هايلي، البالغة من العمر 28 عامًا، والتي كانت تُعرف في دوائر المشاهير سابقًا بأنها "بالدوين الأقل شهرة" كونها ابنة الممثل ستيفن بالدوين، الأصغر بين إخوة عائلة بالدوين، لم تكن تحظى باهتمام يُذكر قبل ارتباطها العاطفي بجاستن بيبر.
ولكن بفضل طموحها وتحالفاتها الذكية مع أبرز الأسماء النسائية في عالم الترفيه مثل عائلة كارداشيان، تمكنت من قلب المعادلة وتأسيس علامة تجارية ناجحة جعلتها في مصاف كبار رواد الأعمال في صناعة التجميل.
قصة الصفقة التاريخية
وأوضحت الصحيفة، أن شركة e.l.f. Beauty ستدفع لهايلي 800 مليون دولار نقدًا وعلى شكل أسهم فور إتمام الصفقة، على أن تحصل على 200 مليون دولار إضافية خلال السنوات الثلاث المقبلة ضمن نظام لتقاسم الأرباح، ورغم بيعها الشركة، إلا أن هايلي ستستمر في الإشراف الإبداعي من خلال منصبها كمديرة للإبداع ورئيسة قسم الابتكار في "رود".
تلقت هايلي سيلًا من التهاني من أصدقائها في عالم مستحضرات التجميل، على رأسهم كايلي جينر التي أعربت عن فرحتها بالصفقة برسالة حافلة بالقلوب، بينما علقت كيم كارداشيان بكلمات تحفيزية.
أما زوجها جاستن، فنشر صورة لها وهي ترتدي بدلة كريمية أنيقة وتظهر في وضعية عملية، في إشارة ضمنية لدعم إنجازها.
النجاح المهني في ظل شائعات الحياة الزوجية
وأضافت الصحيفة، أنه رغم هذا الإنجاز المهني الضخم، لم تتوقف الشائعات عن الخلافات في علاقة الزوجين بيبر. فقد التُقطت صور لجاستن مؤخرًا يبدو فيها منهكًا ونحيفًا وهو يخرج من مراكز تدليك، ما أعاد الجدل حول حالته النفسية والصحية، خاصةً وأنه سبق وتحدث بصراحة عن معاناته من الإدمان والاكتئاب.
وزاد من هذا التوتر قيامه بإلغاء متابعة زوجته على إنستغرام قبل أن يعتذر لاحقًا، كما اعترف ذات مرة بأنه قال لها إنها "لن تظهر أبدًا على غلاف مجلة فوغ"، وهو ما اضطره للاعتذار علنًا حين اختيرت مؤخرًا كنجمة لغلاف المجلة الأمريكية الشهيرة.
يرى البعض في هوليوود أن التغير الكبير في موازين القوة بين الزوجين، حيث باتت هايلي الأكثر شهرة وثراء، قد يؤدي إلى توتر أكبر داخل العلاقة الزوجية، تمامًا كما حدث مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل.
وعلّق إريك شيفر، الخبير في إدارة السمعة، قائلًا: إن التحول المفاجئ في مكانة الزوجة في العلاقة يمكن أن "يُربك المحور الرومانسي"، خصوصًا عندما تتجاوز الزوجة زوجها في النجاح المادي والاجتماعي.
الطريق إلى المليار
وفقًا لمصادر قريبة منها، فإن الدافع الأكبر لنجاح هايلي كان شعورها الدائم بأنها أقل شأنًا من باقي أفراد عائلة بالدوين، ما دفعها للسعي نحو بناء هوية مستقلة من خلال الالتحاق بدوائر الشهرة الجديدة، خاصة عبر علاقتها المتنامية مع كايلي وكيم كارداشيان، وباريس هيلتون.
ويقول أحد رجال الأعمال الذين ساعدوا كايلي جينر على إطلاق علامتها: إن هايلي "تعلمت من الأفضل"، مضيفًا أن "الجيل الجديد من المشاهير عرف كيف يحوّل المتابعة الرقمية إلى مكاسب مالية، وقد سارت هايلي على نفس الدرب".
ويضيف أن هذا المسار بدأ مع أسماء مثل غوينيث بالترو وجيسيكا ألبا، لكنه بلغ ذروته مع كيم كارداشيان، التي لم تكن تملك موهبة فنية واضحة، لكنها تمكنت من تحويل حضورها على السوشيال ميديا إلى إمبراطورية تجارية.
بدايات متواضعة... ونشأة بعيدة عن الأضواء
ولدت هايلي رود بالدوين عام 1996، وهي الابنة الصغرى للممثل ستيفن بالدوين والمصممة الغرافيكية كينيا ديوداتو. ورغم أنها نشأت في كنف عائلة فنية، فإنها لم تحظَ بحضور يذكر في وسائل الإعلام، ولم يعرفها الجمهور إلا بعد ارتباطها بجاستن.
وقالت -في مقابلة سابقة-: إنها لم تشعر يومًا بأنها مشهورة، وإن طفولتها كانت طبيعية مقارنة بتجربة زوجها، الذي عاش شهرة مبكرة جدًا منذ أن كان عمره 15 عامًا.
وقد التقيا لأول مرة خلال برنامج تلفزيوني صباحي عندما كانت هايلي في الثانية عشرة من عمرها، وجاستن في الخامسة عشرة. لكن علاقتهما الفعلية بدأت في عام 2015 بعد أن أعادا التواصل من خلال كنيسة هيلسونغ في لوس أنجلوس، التي كانت يومًا ما مفضلة لدى النجوم قبل أن تهوي بفعل فضائح قادتها.
في عام 2016، نشر جاستن صورة لهما وهما يتبادلان القبل، لكن هايلي أكدت لاحقًا أنهما لم يكونا في علاقة حصرية آنذاك. ثم جاءت المصالحة الرسمية في صيف 2018، وسرعان ما أعلنا خطوبتهما في يوليو من العام نفسه، وتزوجا في سبتمبر خلال مراسم مدنية في نيويورك، أعقبها احتفال رسمي حضره نجوم مثل كيندال وكايلي جينر وباريس هيلتون والعارضتين جيجي وبيلا حديد.
من فكرة إلى إمبراطورية
أطلقت هايلي علامة "رود" في عام 2022، وكانت البداية بخط للعناية بالبشرة قبل أن تتوسع لاحقًا لتشمل منتجات التجميل. ويقول إريك شيفر إن هايلي استفادت من قاعدة متابعين ضخمة تجاوزت 55 مليونًا على مواقع التواصل الاجتماعي، معظمهم انضموا بعد زواجها من جاستن.
لكن النجاح، بحسب شيفر، لم يكن فقط نتيجة شهرتها، بل أيضًا بسبب شخصيتها القريبة من جمهورها. فهي تظهر روتين العناية ببشرتها، وتعترف علنًا عندما تعاني من بثور، وهو ما يمنحها طابعًا بشريًا يجعل الفتيات يشعرن بأنها صديقتهن.
وفي مقطع فيديو طريف مع مجلة فوغ، أظهرت هايلي محتويات حقيبتها، التي تضمنت كريمًا لليد وعطرًا ساخرًا يحمل اسم "Eau d’Nepo" في إشارة إلى وصفها بأنها "ابنة شهرة وراثية"، بالإضافة إلى كتب لفلاسفة مثل كانط ونيتشه، ودفتر فارغ قالت إنه "يمتلئ بأفكاري"، وصولًا إلى قارورة مزعومة لوصفة حب سحرية أهدتها لها "ساحرة"، قالت عنها مازحة: "قالت لي إنها ستجعل نجم بوب كندي شاب يقع في حبي. وأنا أستخدمها منذ سنوات".