ما دور الحرس الثوري الإيراني في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية؟

للحرس الثوري الإيراني دور في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية

ما دور الحرس الثوري الإيراني في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية؟
صورة أرشيفية

خلال الآونة الأخير، وتسعى إيران للتشجيع على التصعيد المباشر بين إسرائيل وفلسطين، حيث ساعدت إيران حماس في التخطيط للهجوم الصاروخي على إسرائيل ووافقت على الهجوم خلال اجتماع في بيروت الأسبوع الماضي. 

جاء ذلك في ظل ارتفاع عدد القتلى في الحرب الأكثر دموية التي اندلعت بين إسرائيل وحماس إلى 1000 شخص، بعدما أعلنت حماس أنها أطلقت 5000 صاروخ في هجوم في إطار الهجوم الذي أطلقت عليه اسم "عملية طوفان الأقصى" ضد إسرائيل. 

دور الحرس الثوري الإيراني

ذكرت تقارير إعلامية غربية، أن ضباط الحرس الثوري الإيراني عملوا مع حماس للتخطيط للهجوم القاتل منذ أغسطس الماضي، وحضر الاجتماع في بيروت ضباط من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب أربعة ممثلين عن المنظمات المسلحة الأخرى المدعومة من إيران، حيث شملت بعض هذه اللقاءات إسماعيل قاآني ، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله.

وقد أشار النظام الإيراني علانية إلى تورطه ودعمه لحماس، في المقام الأول من خلال الدعم المالي والسلاح من طهران، وأشاد قادتها، خامنئي ورئيسي، بالهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع.

كما زعمت حركة حماس، أن الحركة خططت للهجمات من تلقاء نفسها، قائلة: هذا قرار فلسطيني وحماس”.

افتقار الأدلة على الدور الإيراني في الحرب 

وبينما تزعم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها تفتقر إلى الأدلة على دور إيران في الحرب الجارية، تواصل إيران إغداق الثناء على وكيلها الفلسطيني.

حيث أعلن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، أن شعب فلسطين يلاحق ويعتقل الجنود الإسرائيليين دون أي خوف، ولم يعد بإمكان إسرائيل إعلان النصر، مضيفاً اليوم يدل على نهاية الاحتلال والعدوان، حسب قوله، حتى أن الأميركيين غير قادرين على إنقاذهم". وفق صحيفة إيران إنترناشونال. 

وفي عام 2018، ادّعى المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط جيسون جرينبلات أن إيران تقدم 100 مليون دولار سنويا لحماس.

استمرار التصعيد بين الطرفين 

وبعد الهجوم المفاجئ الذي شنته الجماعات الفلسطينية، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالانتقام الشديد لهذا اليوم الأسود"، واستجابةً لكلمات نتنياهو، قصفت القوات الإسرائيلية قطاع غزة بغارات جوية وهجمات واسعة النطاق.
وفي السياق ذاته، فقد أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية مباني سكنية وأنفاقاً ومسجداً ومنازل مسؤولي حماس في غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 370 شخصا، بينهم 20 طفلاً.

 ومع استمرار معاناة المدنيين من الجانبين بسبب الحرب، ارتفع إجمالي عدد القتلى بسبب الحرب إلى 1000 شخص.

وقالت إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي سيرسل تعزيزات ضد نشطاء حماس الذين كانوا لا يزالون على الأراضي الإسرائيلية ، موضحا أن "العدو لا يزال على الأرض" في إسرائيل.

الميليشيات الإيرانية لها يد في الحرب 

وقال الباحث في الشأن الإيراني حسن هاشميان: إن إيران أعطت الضوء الأخضر لحماس من قبل مسؤولي الأمن الإيرانيين للهجوم. 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "العرب مباشر"، فقد خططت حماس للغزوات الجوية والبرية والبحرية بمساعدة ضباط من الحرس الثوري الإيراني، ومنذ ذلك الحين، صنفت إسرائيل إيران بأنها "دولة إرهابية".

وأوضح "بدون تمويل إيران وأسلحتها وتدريبها وتوجيهها وتحريضها السياسي، لن يكون لدى حماس القدرة على الهجوم، وكانت هذه لحظة فاصلة، لم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والشدة".