الإهمال الطبي يثير الخوف بين القطريين ويتسبب في نقص المتبرعين بالدم

يثير الإهمال الطبي الخوف بين القطريين

الإهمال الطبي يثير الخوف بين القطريين ويتسبب في نقص المتبرعين بالدم
صورة أرشيفية

يعاني بنك الدم القطري من نقص شديد، بعد عزوف المتبرعين عن الذهاب له، بسبب ما أسموه إهمالا في إجراءات السلامة.


ويرى مراقبون أن عزوف المواطنين عن التوجه لبنوك الدم علامة على الإهمال القطري الكبير في القطاع الطبي. 

خوف شعبي 

وقال أمجد الطحان مواطن قطري: "أصبحنا نخشى بشكل كبير من التوجه للمستشفيات والتبرع بالدم بسبب الإهمال في إجراءات السلامة".

وتابع: "الأمر أصبح سيئا للغاية بعد كارثة وباء فيروس كورونا، فلم يعد هناك تعقيم جيد أو يتخذون الإجراءات الصحية مع المتبرعين".

بينما قال مواطن آخر رفض الكشف عن هويته: "المستشفيات لا تتبع إجراءات السلامة، فغرف التبرع بالدم في المستشفيات العامة غير نظيفة لا يتم إجراء فحوصات للمتبرع أو حتى قياس درجة حرارته".

وتابع: "قد يتم سحب دماء من متبرع غير لائق صحيا؛ الأمر الذي يعرض حياته للخطر".

كما قال منذر الدرباني: "لا أحب الذهاب للمستشفيات العامة أو مراكز التبرع بالدم".

وتابع: "الإجراءات الطبية شبه معدومة فلا أحد يبالي بأننا نعيش في حقبة وباء مميت".

وأضاف: "مراكز التبرع بالدم أصبحت تجارة فقط، فهم يريدون جمع أكبر كمية من الدم فقط بغض النظر عن الحفاظ على سلامة المتبرعين". 

تجربة سيئة 

كما قال حمد القحطاني: "لن أكرر هذه التجربة مرة أخرى؛ فالمرة الأخيرة التي توجهت بها للتبرع بالدم شعرت بالدوار".

وتابع: "بدأت في التعرق فتم وقف سحب الدماء، وتركني الفريق الطبي بمفردي لنصف ساعة مع كوب من العصير، ثم جاء طبيب وقاس النبض وطالبني بالرحيل".

وأضاف: "طالبوني بالرحيل رغم أنني كنت غير قادر على الوقوف على قدمي، توجهت لمستشفى خاص وتم إجراء الإسعافات الأولية".

واستطرد قائلا: "وهناك علمت أنني أعاني من الأنيميا وغير مؤهل للتبرع بالدم".

وأكد محللون أن مثل هذا الإهمال سيشوه بالتأكيد صورة قطر قبل إقامة كأس العالم أواخر العام الجاري.

وتابع المحللون: إن الرعاية الطبية تعد من أهم العوامل التي يجب أن تتوفر في البلد المضيف لأي بطولة كبيرة.

بينما قال مصدر طبي مطلع: إن البنية التحتية الطبية في قطر تعاني من الكثير من الضعف.

وأضاف: أن المستشفيات العامة غير مؤهلة للحالات الطبية الطارئة، كما أن بنك الدم يعاني من نقص شديد في مخزون بعض فصائل الدم.

وتابع: "لم نعد نجد متبرعين، فبدأنا في تدشين حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فاستمرار هذا النقص مع اقتراب البطولة سيضعنا في موقف محرج للغاية".