الإخوان في اليمن.. ضرب الأجهزة الأمنية طريق السيطرة على "المكلا" و"عدن"

تحاول جماعة الإخوان في اليمن ضرب الأجهزة الأمنية للسيطرة علي المكلا وعدن

الإخوان في اليمن.. ضرب الأجهزة الأمنية طريق السيطرة على
صورة أرشيفية

يواصل الإخوان في اليمن مساعيهم  للسيطرة على مفاصل الدولة اليمنية ومناطقها المتعددة، عبر إخضاع "المكلا" و"عدن" بكل الطرق، سواء بضرب أجهزة الأمن أو خطط أخرى، كتشييد المواقع القتالية في مناطق التماسّ مع القوات الجنوبية، وتحديدًا بين تعز ومدن الساحل الغربي.

 وكان من بين تحركات الإخوان الأخيرة في اليمن قيامهم بتشييد قاعدة عسكرية للراجمات والطائرات التركية المسيرة "درونز" على بُعد 90 كيلومترا من عدن.  

حشود إخوانية إلى "المكلا" و"عدن"  

اتجهت  حشود الإخوان إلى محاور مختلفة، على رأسها المكلا وعدن، ويؤكد الخبراء والقادة العسكريون في اليمن أن تلك الحشود الإخوانية تهدف بالأساس لخدمة الأجندة التركية وتحقيق أوهام أردوغان بإعادة الخلافة العثمانية

كما تدفقت تلك الحشود إلى المناطق الحدودية الجنوبية، وعملوا على تشييد المواقع القتالية في مناطق التماس مع القوات الجنوبية والمشتركة بين تعز ومدن الساحل الغربي، لتصل باليومين الماضيين إلى جغرافية محافظة لحج الجنوبية، بوابة محافظة عدن الشمالية، إضافة إلى فتح جبهة جديدة صوب عدن من ناحية تعز التي يسيطر فيها التنظيم الإرهابي على القوى العسكرية والأمنية بالمناطق المحررة. 

عودة طور الباحة الإخواني

كما عاود الإخوان تدشين محور عسكري جديد باسم "طور الباحة" رسميًا، وهو المحور الذي أثار غضب أطراف يمنية عديدة من قبل. وهنا يشير المحللون إلى الاستعراض العسكري الدعائي الذي نظمه إخوان اليمن في الجهة الشمالية من محافظة لحج، وعلى الرغم من أنه يبقى محورًا دون شرعية أو سند قانوني، إلا أنه رمزية واضحة لمصالح الأتراك في اليمن. 


وبحسب مصادر عسكرية صرحت في وقت سابق بأن محور الإخوان  العسكري الجديد "طور الباحة"، يقوده مراسل سابق لصحيفة "الصحوة"؛ الصحيفة الناطقة باسم حزب الإصلاح المعروف بأنه الذراع السياسية لإخوان اليمن. 


ويحذر العديد من المحللين السياسيين وأبناء اليمن من محاولات الإخوان الأخيرة، مؤكدين على أن وجودهم يمثل تهديدًا صارخًا لأمن اليمن، ومحاولة لتوطين الميليشيات والجماعات الإرهابية في البلاد المكلومة بنيران الحرب، فهم يريدونها ولاية لداعش والقاعدة.


ويقول الناشط السياسي اليمني  نافع بن كليب، إنه لولا أمن عدن وتضحياته بكافة تشكيلاته لكانت عدن ولاية للقاعدة وداعش، ولكانت مسلسلات التفجيرات والاغتيالات مستمرة، ولكانت الحواري والأسواق ممتلئة بالمروجين للمخدرات والحشيش، ولكانت الأركان والمنتزهات ممتلئة بمتعاطي المخدرات .

عودة الاغتيالات والتفجيرات طريق الإخوان لمكلا 

كما حذر  السياسي اليمني، محمد سعيد باحداد، من  عودة الاغتيالات والتفجيرات لإخضاع المكلا لنفوذ المحور التركي بإشراف حكومة  هادي.
ويوضح سعيد باحداد، أن محاولات الإخوان للسير  نحو صنعاء أنقرة ستدمر الاستقرار الأمني في ساحل حضرموت.


وناشد السياسي اليمني أبناء المكلا بترك مشاريع قوى الاحتلال والإرهاب ودعم الاستقرار متبعين الجنوب العربي. 

أما السياسي اليمني صلاح السقلدي، فأوضح في حديثه لـ"العرب مباشر"، أن المشروع التركي، بما له من أهداف  وأطماع في جنوب اليمن،  صعب التحقيق إلى حد كبير، خاصة وأن هناك ثمة قوى إقليمية ودولية كبرى ستحول دون ذلك.

وأشار السقلدي إلى وجود قوى جنوبية مؤثرة ولها حضور سياسي وعسكري وجماهيري كبير على الأرض، وبالذات في عدن حاضرة الجنوب، وفي المكلا،  كالمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي لا يروق له الوجود  الإخواني والمشروع التركي. 


مشيرًا في هذا الصدد إلى حسابات واعتبارات كثيرة ومنطقية.


ويرى السقلدي في الحركة الإخوانية الدولية، شريكًا أساسيا بمأساة الجنوب منذ حرب عام 1994م المدمرة. 

وشدد السقلدي على أن الوعي النخبوي والجماهيري حاضر بقوة برغم قساوة الأوضاع ومرارة العيش الذي خلفته الميليشيات، مضيفًا أن هذا الوعي يستطيع أن يميز بين خيط وخبث الأطماع الخارجية الأسود، وبين  خيط وجلال المصلحة والسيادة الوطنيتين الأبيض.