ولي عهد أبوظبي يزور تركيا.. مصدر يكشف موعد اللقاء
كشفت مصادر موعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تركيا
يزور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تركيا لأول مرة منذ سنوات، حيث تحاول أنقرة إصلاح مع دمرته سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان مع الدول العربية.
وحسبما نقلت منظمة السلام العالمية أو "ذا أورجانيزيشن فور وورلد بيس"، قال مسؤول تركي رفض الكشف عن هويته، إنه لم يتم تحديد موعد نهائي للاجتماع بعد، لكن من المفترض أن تتم الزيارة يوم الأربعاء المقبل، حيث سيلتقي الشيخ محمد بن زايد بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأشارت المنظمة إلى أنه في أغسطس الماضي، تحدث أردوغان مع مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، وهو هو شقيق ولي العهد، مضيفة أنه بعد أسبوعين من حديثه مع أردوغان، تحدث الشيخ طحنون إلى ولي العهد نفسه عبر الهاتف.
وقال مسؤول تركي آخر رفض الكشف عن هويته أيضا، في اجتماعهما في نوفمبر/ تشرين الثاني، إن أردوغان وولي العهد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات، حيث تشير جميع هذه التحسينات الأخيرة إلى إصلاح محتمل للعلاقات بعد تاريخ من التوترات.
وأشار التقرير إلى أنه، قبل عام واحد فقط، تصاعدت التوترات بين تركيا والإمارات العربية المتحدة بسبب مجموعة متنوعة من القضايا المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف: أنه في الواقع، تصاعدت التوترات كثيرًا لدرجة أن التنافس اعتبر "حربًا باردة" إقليمية، وكانت المصالح المتباينة في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط والقرن الإفريقي وحتى القوقاز، زاد من وتيرة التصعيد.
ويعد ذوبان الجليد في العلاقات مؤخرًا هو جزء من محاولات واسعة تحاول تركيا القيام بها لتخفيف حدة أزماتها السياسية الخارجية، التي أدت بدورها إلى أزمات اقتصادية واجتماعية مفزعة في الداخل التركي.
وأشارت المنظمة، إلى أن وزير الخارجية التركي زار أبوظبي في أبريل 2016، وفي مايو تم تعيين سفير إماراتي جديد في أنقرة، في محاولات سابقة للتقرب من الإمارات، علاوة على ذلك، تقوم تركيا منذ فترة بطرد الإخوان من أراضيها، وإغلاق الأبواق الإعلامية الإخوانية في محاولة لاسترضاء مصر والإمارات.
وأشارت المنظمة إلى أن الإخوان شكلوا سببا مباشرا لانهيار العلاقات بين تركيا والإمارات ودول عربية أخرى، فضلاً عن أزمة الخليج عام 2017.
وتسعى تركيا للتودد إلى الإمارات منذ 2018، عندما تم استدعاء السفير الإماراتي في تركيا سرا، في عام 2018 ولم يتم استبداله أبدًا.
وأشارت المنظمة إلى أن أي محاولة لردم الهوة السياسية والأيديولوجية بين تركيا والإمارات، يجب أن تُفهم في سياق العلاقات الدولية، مضيفة أن مواصلة إصلاح العلاقات بينهما تعني الاستمرار في قبول عروض السلام غير المباشرة لبعضهما البعض، وتشكيل علاقات رسمية، وزيادة التواصل مع مراعاة التأثير الإقليمي والعالمي.