الفرات ودجلة.. جفاف سببه إيران وتركيا.. من أجل تعطيش شعب العراق

تعمل إيران وتركيا علي تعطيش شعب العراق

الفرات ودجلة.. جفاف سببه إيران وتركيا.. من أجل تعطيش شعب العراق
صورة أرشيفية

يعاني شعب العراق الأمرين، بعد سنوات عجاف قضاها الشعب في أزمات سياسية وإرهاب كان هناك من يعبث بمستقبل الشعب العربي.

في السنوات الماضية كان الاسم الحاضر عبر الشاشات والمنصات هو "حرب المياه" ومن يمتلك المياه سيمتلك مستقبل بلاده، ولكن في العراق حدث ما لا يتوقعه أحد فقد جفت مياه نهري دجلة والفرات.

موجات جفاف غير مسبوقة

العراق شهد موجات جفاف غير مسبوقة ونقصًا في المياه والكهرباء على مدى السنوات القليلة الماضية؛ ما أثار غضب الرأي العام في البلاد، نقص المياه كان نتيجة جفاف نهرين من أهم أنهار العالم هما دجلة والفرات، والمياه تتدفق من إيران وتركيا إلى بلاد الرافدين كما سمي في الماضي. 

وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد، صرح من قبل بأن منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، اللذين ينبعان من تركيا "انخفض بنسبة تصل إلى 50%"، وفي إيوان التي خفضت تدفق المياه إلى سد دربنديخان إلى "الصفر" وخفضت كمية المياه المتدفقة إلى سد دوكان بنسبة "تصل إلى 70%"، ويقع كلا السدين في إقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وأضاف: أن الوزارة تلقت تقارير تفيد بأن إيران حولت بعض الأنهار، بما في ذلك نهر سيرفان وروافد نهر ديالى العراقية.

وحذر البرلمان العراقي من احتمال انهيار نظام الطاقة في البلاد، مشيرًا إلى أن محطات الطاقة البخارية والطاقة الكهرومائية تحتاج إلى مستويات أعلى من المياه الجارية في الأنهار لتوليد الكهرباء، كما أن احتمال حدوث أزمة مياه في السنوات المقبلة بسبب زيادة عدد السدود في دول الجوار"، ودعا الحكومة إلى إعداد خطط قصيرة وطويلة المدى لحل هذه المشكلة.


العراق كان من أهم مصدري النفط عالميًا، ولكن يستورد العراق نحو ثلث الغاز والكهرباء التي يحتاجها سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة من إيران المجاورة بسبب استنزاف البنية التحتية.

فيضان سد إيلسو

عاش العراق جفافاً حاداً في عام 2018، عندما بدأ فيضان سد إيلسو المشيد حديثاً في تركيا، والمبني على نهر الفرات، وفي نفس الوقت تقريبًا أفادت الأنباء بأن إيران أغلقت نهري الزاب وسيرفان الصغيرين أمام العراق.

وتسبب هذا الجفاف غير المسبوق في سلسلة من المشاكل، بما في ذلك النقص الحاد في المياه وزيادة ملحوظة في الملح والتلوث في مياه الشرب، فضلاً عن انخفاض كبير في الإنتاج الزراعي ونفوق الأسماك وانقطاع التيار الكهربائي في البلاد.

وبينت مقاطع مصورة نشرها عراقيون، عبر مواقع التواصل عبور مواطنين من نهر دجلة في محافظة ميسان وسط مدينة العمارة سيراً على الأقدام نحو الضفة الأخرى بعد الجفاف الذي حل به.

نسبة المياه انخفضت إلى مستويات لا تكفي 

وقال المحلل السياسي العراقي عباس الجبوري: إن نسبة المياه انخفضت إلى مستويات لا تكفي حتى لتربية الأسماك، بعد قطع إيران من 3 إلى 4 أنهر كانت تصب في العراق وكذلك السدود التركية التي منعت نسبة كبيرة من المياه. 

وأضاف الجبوري في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": تقلصت نسبة مياه دجلة والفرات، وهو ما يستدعي حفر آبار في هور الحويزة، لتعويض 30 بالمئة من المياه؛ ما سيسهم في إعادة الحياة للهور مرة أخرى".

وأكد أن السبب في ذلك هو الحروب التي عاشتها العراق منذ أكثر من 20 عاما، وبينما كان العراق يحارب الإرهاب كان هناك من يحارب شعب العراق عن طريق قطع المياه عنهم.