النظام الصحي ينهار في إيران.. رفض استيراد لقاح كورونا ووفيات غير مسبوقة

ينهار الوضع الصحي في إيران وسط فشل نظام الملالي الملالي

النظام الصحي ينهار في إيران.. رفض استيراد لقاح كورونا ووفيات غير مسبوقة
صورة أرشيفية

دائما ما تشهد تصريحات المسؤولين الإيرانيين بالتناقضات حول العامل الرئيسي وراء تفاقم الوضع الصحي المتعلق بفيروس كورونا المستجد، وذلك عقب عودة ارتفاع الإصابات والوفيات بالفيروس التاجي، فبينما ينتقد بعض المسؤولين الحكومة وتباطؤها في استيراد لقاح كورونا وبدء عمليات التطعيم الجماعي، يوجد آخرون يهاجمون الناس ويحملونهم المسؤولية في تدهور الوضع الصحي من جديد.

وقالت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الاثنين: إن النظام الصحي معرض لأوضاع صعبة مع تفشي أكبر موجة لكورونا المستجد، حيث صنفت وزارة الصحة الإيرانية اعتبارا من اليوم الاثنين، العاصمة طهران و42 مدينة أخرى ومن كبرياتها كرج وأصفهان وشيراز باللون الأحمر الذي يرمز إلى المدن شديدة الخطورة بسبب انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، اليوم الاثنين، طهران وكرج شديدتي الخطورة ضمن 88 مدينة أخرى إيرانية صنفتها باللون الأحمر.

كما تحولت اليوم 54 مدينة أخرى من بينها 6 عواصم للمحافظات وهي أردبيل وبجنورد وكرمان ورشت وهمدان ويزد إلى اللون البرتقالي ويرمز إلى المنطق عالية الخطورة، ويوجد حاليا 88 مدينة في قائمة المدن الحمراء و139 مدينة برتقالية و198 مدينة صفراء أي خطيرة و23 مقاطعة زرقاء أي بلا خطر، وتتقدم الموجة الرابعة من كورونا بسرعة من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية للبلاد.

تفشي الفيروس التاجي

ويقول محمد عبدالمنعم، الباحث في الشؤون الإيرانية، إنه في هذا الوقت الذي يقوم المواطنون الإيرانيون لا سيما في المدن الكبرى وبسبب مزاولة العمل باستخدام وسائل النقل العام المزدحمة ويتناولون الطعام في المطاعم ويحضرون الأماكن المزدحمة وخاصة الأماكن المغلقة، الأمر الذي يتسبب في انتقال كورونا المستجد.

فرص ضائعة للحصول على اللقاح

وأضاف: "الحكومة الإيرانية ضيعت فرص شراء اللقاح من الخارج ولم يعد أمام الشركات الإيرانية الخاصة إمكانية لشراء وتوفير اللقاحات من الخارج، و الدول الراغبة في شراء اللقاح قدمت طلباتها مسبقًا للحصول عليه".

وتابع: "الشركات المنتجة للقاح كورونا تحاول توفيره لمواطني دولها، و حتى توفير لقاح كورونا من خلال برنامج كوفاكس لمنظمة الصحة العالمية، لم يعدد ممكنا حاليا".

يذكر أنه وفقا لإعلان المقر الوطني لمكافحة كورونا، صدر في الـ 27 مارس، تحولت 23 مدينة إيرانية إلى اللون الأحمر وهو الخطير جدا، خلال الأيام القليلة الماضية، كما تحولت 44 مدينة إلى اللون البرتقالي وهو خطير، وتم حظر السفر من وإلى هذه المدن البالغ عددها 67 مدينة في جميع أنحاء إيران.

أعداد غير مسبوقة

ويقول بهزاد هاشمي، إنه بينما تكتظ المستشفيات بالمرضى، تشهد مقبرة بهشت - زهرة الضخمة في العاصمة طهران، وهي الأكبر في إيران، أعدادا غير مسبوقة من حالات الدفن على مدار الخمسين عاما الماضية.

وأضاف: "سعة المقبرة تضاعفت 3 مرات من خلال استخدام مدافن من 3 طوابق، حيث أدى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إيران مؤخرا، مع تسجيل عشرات الآلاف من الوفيات، إلى دق أطباء ناقوس الخطر والتحذير مما وصفوه مذبحة كورونا".

و في سياق منفصل نقلت وكالة مهر للأنباء عن النائب الأول لرئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زاده هاشمي، عن وجود فيروس كورونا متحور في البلاد يسمى فيروس "كورونا الإيراني"، موضحا أن هذا الفيروس يضاف إلى الطفرات الجينية الإفريقية والبريطانية و"الكاليفورنية"، يجب إضافة كورونا المتحور الإيراني.

وردا على سؤال حول وجود سلالة إيرانية من فيروس كورونا المستجد، لم ينف وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي وجود النوع الإيراني المتحور، إلا أنه اكتفى بالقول إن "طفرة داخلية كبيرة" لم تحدث بعد.