الحوثي عدو الصحافة.. ماذا يحدث للصحفيين في اليمن؟
الحوثي عدو الصحافة
9 سنوات ومليشيات الحوثي تختطف البلاد وتقوم بعمليات مستمرة في قهر الشعب المكلوم على أمره نتيجة لتواجد المليشيات في صنعاء، وعلى نهج إيران تقوم الجماعة بأسس المنع عبر اختطاف وإسكات الأقلام الصحفية من الكتابة ضدهم.
حيث تتعرض الصحافة في اليمن إلى أبشع الظروف التى يمكن أن تمارس ضد الصحفيين، من استهداف ممنهج واعتقلات مستمرة للصحفيين الذين لا يؤيدون عبد الملك الحوثين، الذي بدوره يتعامل على أساس أن الصحافة هي العدو الأكبر له والتى تقوم بكشف خبث نواياه.
استهداف ممنهج
الصحافة في اليمن تعرضت لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل مليشيا الحوثي التابعة لإيران، امتدادًا لأدبياتها وتعليمات زعيمها المدعو عبدالملك الحوثي الذي اعتبر الصحفي "عدو" ومهنة الصحافة "جريمة" والعمل الصحفي "خيانة" تستدعي المسائلة والعقاب، وفق ما قال "وزير الإعلام، معمر الإرياني".
وتعاني المؤسسات الإعلامية بأنواعها منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي إلى عمليات إغلاق والمصادرة، وتم نهب محتوياتها من أجهزة وأثاث وتسريح العاملين فيها، وملاحقة الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر.
ومنذ أن شنت مليشيات الحوثي حربها تعرض 45 صحفيًا للقتل، ووثقت أكثر من 1700 حالة انتهاك واعتداء، وتوقف 165 وسيلة إعلام، وحجب قرابة 200 موقع إلكتروني محلي وعربي ودولي، وفق إحصائية رصدتها نقابة الصحفيين اليمنيين.
تحت مجهر الحريات
وفي اليوم العالمي للصحافة.. تتعرض الصحافة في اليمن إلى بيئة عدائية جراء تعامل أطراف الحرب معهم باعتبارهم أعداء، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية.
وقالت نقابة الصحفيين في اليمن: إن الصورة الأكثر إيلامًا تلك الملاحقات والمضايقات والتهديدات التي يتلقاها الصحفيون يوميًا، وأرغمت المئات منهم مغادرة المدن إلى الأرياف أو إلى مدن أخرى، وأجبرت آخرين على مغادرة البلد، وتركت هذه الهجرات حالة شتات مرهقة وندوبًا غائرة في أرواح ووجدان الصحفيين، ناهيك عن المئات الذين يقطنون مقهورين تحت سطوة الحوثيين بلا عمل وفي ظل قيود قمعية لا تطاق.
ويقول الناشط السياسي اليمني وضاح بن عطية: إن هناك مئات الصحفيين اليمنيين مشردين من الحوثي خارج اليمن، كما أن عشرات الصحفيين اليمنيين قام الحوثي بقتلهم أو سجنهم وتعذيبهم حتى الموت، وعشرات الصحفيين اليمنيين مازالوا في سجون الحوثي تحت التعذيب، موقف المنظمات الدولية لا اسمع لا أرى لا اتكلم.
وقال الصحافي اليمنين محمد الضبياني: إن هناك رصد وتوثيق 51 حالة قتل تصفية مباشرة من قبل المليشيا الحوثية لصحافيين منذ العام 2015، واستخدامهم دروعًا بشرية، بالإضافة إلى اختطاف 14 صحافيًا تم تحرير 10 منهم في صفقة تبادل بأسرى حرب حوثيين، وظل 4 صحافيون يواجهون أحكام إعدام و103 حالات اختطاف وإيقاف أكثر من 200 موقع إلكتروني و100 صحيفة والسطو على عدد من القنوات الحكومية والأهلية.
بينما يرى الصحفي هائل البكالين، أن الحوثيين ينظرون إلى ممارسة العمل الصحفي على أنه جريمة تستحق العقاب ومخالفة تستحق المحاكمة، إذ تعتبر المناطق التي يسيطرون عليها هي البيئة الأخطر على الصحفيين اليمنيين، جراء عمليات التهديد المستمرة أو اعتقالهم أو استهدافهم بمختلف الأسلحة.