تربح سياسي.. كيف يستغل الإخوان والحوثي غزة لإشعال فتيل الأزمة؟

يستغل الإخوان والحوثي غزة لإشعال فتيل الأزمة

تربح سياسي.. كيف يستغل الإخوان والحوثي غزة لإشعال فتيل الأزمة؟
صورة أرشيفية

منذ السابع من أكتوبر وتستغل مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان الإرهابية الأحداث لصالحها، بداية من التظاهر الممنهج والتزاوج والترويج لأفكار إيران المتطرفة في المنطقة واستغلال دماء القتلى في فلسطين من أجل التربح السياسي للجماعتين المشبوهتين، وكلاهما يحاول إحراق المزيد من إشعال الفتن بهدف التوصل لأبعد مكاسب ربحية لهم. 

وما إن لبثت الحرب بدأت جماعة الإخوان في تنظيم تظاهرات تضامن مع غزة ولكن الروح الإخوانية لم يتخرج عنها، فكان يتم ترديد عبارات بهدف دعم الجماعة المنهارة، ومليشيات الحوثي تقوم بعمليات قرصنة في البحر الأحمر وتظاهرات بالأمر لعناصرها كنوعاً من الولاء السياسي. 

الدور المزيف لنصر فلسطين في اليمن 

منذ أن بدأت الحرب باتت اليمن على صفيح ساخن أيضًا، بداية من إن مليشيا الحوثي تزاوجت مع الإخوان في الأفكار سريعًا، والهدف واضح وهو دعم القضية الفلسطينية بشكل "مزيف"، حتى إن غطاء نصرة غزة لم يكن إلا مظاهرات تأييد شعبي للجبهتين، والتحالف الإخواني الحوثي ليس جديدًا بل ممتد منذ فترة كبيرة بهدف السيطرة علي الشعب اليمني بعبارات مناهضة لإسرائيل وأمريكا وتدعم القضية الفلسطينية ولكنها ليست سوى عبارات فقط. 

ورسائل المليشيات الحوثيين للإخوان هدفها تحقيق مزيد من التأييد الشعبي للمليشيات التي تستغل شعارات غزة، لكن على أرض الواقع لا توجد أي خلافات بين الطرفين، والإخوان حافظوا على علاقتهم بالحوثيين من خلال رئيس كتلة حزب الإصلاح في البرلمان زيد الشامي وغيره في صنعاء، الذين يحضرون اجتماعات البرلمان الخاضع للحوثيين"، إلى جانب الاجتماعات الأخيرة بصنعاء بغطاء نصرة غزة.

شق الصف العربي في المواجهة

وفي السابع من أكتوبر بدأت القوى العربية اتخاذ مواقف جدية في القضية الفلسطينية، حيث كان المساعي العربية ممتدة حتى مجلس الأمن والأمم المتحدة وإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، ولكن جبهتي الحوثي والإخوان حاولوا اللعب على عدة أوتار مختلفة، بداية من الأكاذيب المنتشرة ونشر الإشاعات التي تهدف لزعزعة حلول القضية التي تسعى لها القوى العربية. 

كما أن رسائل الحوثية للإخوان تأتي من باب عدم اتخاذ الإخوان موقف حقيقي رادع للحوثيين، بل إن الجماعتين باتا ملتقيان في كثير من الأهداف، ومليشيات الحوثي حولت قضية حرب غزة إلى ورقة للتربح من "مأساتها في سوق الشعارات واتخاذها عنوانا لتمجيد قبح مشروع الممانعة في المنطقة".

ويقول الباحث السياسي في شؤون الجماعات المتطرفة، مصطفي حمزة: إن الإخوان والحوثيين هم في الأساس وجهان لعملة واحدة، مليشيات تقوم علي أساس ديني، وقد استفادوا مادياً ومعنوياً من الدين ونشر أفكار مغلطة حول الإسلام نفسه بقصد التوصل إلى الحكم والسيطرة والنفوذ، وبالتالي تزاوج الطرفان خلال القضية الفلسطينية مؤكدًا، خاصة وأن الإخوان منذ قديم الأزل تستخدم القضية الفلسطينية في مشارعيها واستفادت من ذلك قديمًا في مصر ومؤخرًا في الأردن واليمن. 

وأضاف حمزة - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، أن الحوثيين والإخوان لديهم ثقل في الجانب الإيراني الذي يتحكم بشكل مباشر في مليشيات الحوثي وبشكل غير مباشر في الإخوان الإرهابية، وهي جماعات تستهدف المصلحة الخاصة فقط، والإخوان لا يتحركون سوى وإن كانت لهم مصالح، وعلى الأغلب هناك محاولة من مليشيا الحوثي تهدف إلى إرضاء الإخوان والهدف الحالي هو السيطرة فقط وإرساء النفوذ. 

ويقول عمر بن حمدون عضو المركز الإعلامي في شبوه: في مظاهرة أعلن عنها حزب التجمع للإصلاح للتضامن مع غزة يوم في عاصمة محافظ المهرة مديرية الغيضة، الصرخة الحوثية تتردد بصوت عالي، وهو يثبت ما كنا نتحدث عنه بين العلاقة الأخوية المشتركة بين الإخوان والحوثيين منذ انطلاق عاصفة الحزم، وحرب غزة كشفت عن ذلك.