ميليشيا الحوثي تستقطب الأطفال لتجنيدهم في مراكزها الصيفية.. ما الجديد؟
ميليشيا الحوثي تستقطب الأطفال لتجنيدهم في مراكزها الصيفية
ما تزال مليشيا الحوثي الارهايية تواصل على حشد الأطفال على الالتحاق بمعسكرات "التلقين" الصيفية، والتي يتم من خلالها تجنيد أطفال اليمن رغم تملص الحوثيين من التزماتهم الأممية بعد أن تعهدوا بالتوقف عن ذلك مرارًا، آخرها في سنة 2022.
معسكرات جديدة
وأعلنت مليشيا الإرهابية عن افتتاح المعسكرات الصيفية السنوية، بحجة أنها ستملأ أوقات فراغ أطفال البلاد خلال فصل الصيف، وستعلمهم أفكارًا متجذرة في "الهوية الإيمانية" لليمن، والتي من شأنها أن تحميهم من غزو الأفكار الأجنبية وتحفيزهم أيضًا على مواجهة أعدائهم.
وأطلق المسؤولون الحوثيون في صنعاء وحجة والحديدة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا مخيمات صيفية في مدنهم وشجعوا الآباء على إرسال أطفالهم.
وعلى غرار المعسكرات الصيفية في السنوات السابقة، واجه الحوثيون اتهامات من مسؤولي الحكومة اليمنية الشرعية والصحافيين والناشطين ومنظمات حقوق الإنسان باستغلال المدارس والمساجد والمرافق الأخرى المستخدمة في هذه المعسكرات لتلقين الأطفال وتجنيدهم وتدريبهم على العمل العسكري.
وأظهرت مقاطع فيديو من المخيمات الصيفية للحوثيين في السنوات الأخيرة شخصيات حوثية وهي تعلم الشباب كيفية استخدام الأسلحة، بينما تم اصطحاب بعض الأطفال في جولة على قبور المقاتلين الحوثيين المتوفين، وشوهد أطفال آخرين وهم يرددون شعارات الحوثيين، ويعلنون الولاء لزعيم الميليشيا، ويتعهدون بمحاربة معارضي الميليشيات مثل إسرائيل والولايات المتحدة، ويشاركون في عروض عسكرية وهمية.
تحذير حقوقي
وحذر أحمد جباري الناشط الحقوقي اليمني من دعوات الميليشيا للانضمام إلى المعسكرات الصيفية، مشيرين إلى أن العديد من خريجي تلك المعسكرات وجهوا أسلحتهم نحو عائلاتهم، لافتًا أن الحوثيين يقومون بارتكاب غالبية انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، بما في ذلك تجنيد الأطفال.
وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن الحوثي يقوم بتحفيز الشباب إلى معسكراتهم، من خلال أن يقدم الحوثيون حوافز مثل التنازل عن تكاليف التسجيل للعام الدراسي التالي. وتتعرض الأسر التي ترفض إرسال أطفالها إلى المخيمات للعقاب من خلال حرمانها من المساعدة الإنسانية واختطاف أطفالها وإرسالهم إلى النزاع.