محلل فلسطيني: الإخوان فشلوا في تشويه الدور المصري الذي أنهى حرب غزة عبر قمة شرم الشيخ للسلام
محلل فلسطيني: الإخوان فشلوا في تشويه الدور المصري الذي أنهى حرب غزة عبر قمة شرم الشيخ للسلام

رغم النجاح التاريخي الذي حققته قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم، والتي قادت إلى إنهاء الحرب على غزة بوساطة مصرية فعالة، وبتحركات دبلوماسية حاسمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية محاولاتها اليائسة لتشويه الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية.
فبعد أن حظيت الجهود المصرية بإشادة واسعة من قادة الدول والمنظمات الدولية، سعت الأذرع الإعلامية التابعة للجماعة إلى ترويج روايات كاذبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمةً أن القاهرة تستغل الملف الفلسطيني لأغراض سياسية، في محاولة مكشوفة لتقليل من قيمة الدور المصري الذي نجح في وقف العدوان وإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وأكدت مصادر سياسية، أن حملات الإخوان تأتي ضمن مخطط إعلامي منظم يستهدف النيل من صورة مصر الإقليمية، خاصة بعد أن أصبحت القاهرة مركزًا رئيسيًا للوساطة والتنسيق الدولي بشأن إعادة إعمار غزة، وقيادة الجهود الإنسانية التي لاقت دعمًا دوليًا غير مسبوق.
وتشير التحليلات إلى أن تلك المحاولات فشلت تمامًا أمام الحقائق الميدانية، إذ أثبتت قمة شرم الشيخ للسلام أن مصر هي الدولة الوحيدة القادرة على جمع الأطراف المتصارعة، وأن سياستها المتوازنة والمبنية على دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة أكسبتها ثقة العالم.
وتؤكد الوقائع، أن القاهرة لم تكتفِ بوقف الحرب، بل قادت أيضًا الجهود الخاصة بإعادة الإعمار وتثبيت التهدئة، ما جعل حملات الإخوان تبدو خارج السياق، وتعكس فقط عجز الجماعة عن تقبّل المكانة التي استعادت بها مصر دورها العربي والدولي الريادي.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني د. سامر النجار، أن محاولات جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه الدور المصري في القضية الفلسطينية "انتهت إلى الفشل الذريع"، خاصة بعد نجاح قمة شرم الشيخ للسلام التي استضافتها مصر مؤخرًا، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قادة العالم، والتي أسفرت عن إنهاء الحرب في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي بوساطة مصرية فعالة.
وقال النجار -في تصريحات صحفية-: إن القاهرة أثبتت للعالم أنها اللاعب العربي الأكثر تأثيرًا في الملف الفلسطيني، بعدما تمكنت من جمع الأطراف الدولية والإقليمية على طاولة واحدة، وإطلاق مسار جديد للسلام يعيد الأمل في استقرار المنطقة.
وأضاف -في تصريح للعرب مباشر-: أن محاولات الإخوان لتقليل شأن هذه الجهود تعكس ضيق الجماعة من عودة مصر لمكانتها الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن خطابهم التحريضي الموجه عبر وسائل إعلام ممولة من الخارج لا يحظى بأي صدى في الشارع الفلسطيني أو العربي.
وأوضح المحلل الفلسطيني، أن الجماعة اعتادت استغلال الأزمات العربية لترويج الشائعات ضد القاهرة، لكنها هذه المرة اصطدمت بحقائق ميدانية ونتائج ملموسة، أبرزها وقف إطلاق النار، وبدء الاستعدادات لإعادة إعمار غزة تحت إشراف مصري ودولي، وهو ما أكسب مصر احترام وتقدير المجتمع الدولي.
وختم النجار بالقول: إن قمة شرم الشيخ مثلت "تحولًا استراتيجيًا" في إدارة ملف غزة، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يدرك جيدًا أن مصر هي الداعم الأول لقضيته، وأن محاولات الإخوان البائسة لن تنجح في طمس الحقائق أو التأثير على العلاقات المصرية الفلسطينية المتجذرة.