ليبيا.. إلى متى تستمر الصراعات بين باشاغا والدبيية؟.. محللون يجيبون

تستمر الصراعات بين باشاغا والدبيية

ليبيا.. إلى متى تستمر الصراعات بين باشاغا والدبيية؟.. محللون يجيبون
صورة أرشيفية

تشهد ليبيا تطورات سياسية وعسكرية وسط حالة من غياب الاستقرار، خاصة مع استمرار حكومة عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته في العنف واستخدام القوة والإرهاب من أجل زعزعة استقرار الدولة.

استعدادات عسكرية

أعلن جهاز دعم الاستقرار فرع المنطقة الغربية والكتيبة 55 مشاة ورشفانة، حالة الطوارئ في كافة المنطقة الغربية وتأييدها الكامل لحكومة فتحي باشاغا، جاء ذلك عقب استعراض عسكري لجهاز دعم الاستقرار وكتيبة 55 وعدد من التشكيلات المسلحة في معسكر 27 بطريق الساحلي الذي يربط طرابلس بالحدود التونسية.

فيما حذر المحلل والخبير السياسي الليبي، عادل خطاب، من خطورة وتداعيات الصراع على السلطة الدائر في العاصمة الليبية طرابلس، بين حكومتي عبدالحميد الدبيبة، وفتحي باشاغا، والذي دخل مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية المباشرة، وذلك بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة مجددًا بين الميليشيات المسلحة الموالية للحكومتين، مضيفًا أن ميليشيات تابعة لصلاح النمروش الموالي للدبيبة، أغلقت الطريق الساحلي، الرابط بين طرابلس ومدينة الزاوية، مع انتشار آليات مسلحة بالمنطقة، بينما سمع دوي إطلاق رصاص كثيف داخل معسكر اليرموك بمنطقة صلاح الدين في طرابلس.

وأشار إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل تأجيج فتحي باشاغا من حدة تصريحاته ووصفه للجهات الرسمية التي تتعامل مع حكومة الوحدة بالخارجة عن القانون والشرعية، ناهيك عن الضغوط التي يمارسها على الأطراف جميعها من بريطانيا وغيرها من الدول المتربصة بليبيا.

خسائر الخزينة العامة

من جانبه يقول حسن فرج أونيس، وكيل وزارة الثقافة الأسبق والمحلل الليبي: إن مواجهة  فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب  للحكومة المعزولة "الدبيبة"، ستعود بخسائر كبرى ويتحملها الجميع، مضيفًا على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "رغم الفخاخ التي زرعها الدبيبة في طريق الحكومة الليبية حتى لا تمارس مهامها من طرابلس، إلا أن السيد فتحي باشاغا قام بتفكيكها وفق أعلى درجات ضبط النفس، فالحركات الاستعراضية المتمثلة في إلقاء الأموال هنا وهناك، لا تتعدى كونها عرضا سخيفا، ويتفاخر هو ببعثرة ما في الخزينة، ليصفق الجمهور، والخاسر الوحيد الخزينة العامة" وفق تعبيره.

وتابع: "الآن أصبحت الخيارات أمام باشاغا قليلة جداً، فيجب أن يدخل إلى طرابلس، فمرحلة العمل السياسي وحشد الدعم قد انتهت، ويمكن القول: إن التجهيزات في طورها النهائي، وأصبحت مسألة دخول طرابلس مرهونة بقرار من باشاغا نفسه لا أحد سواه؛ إما سلماً وهذا ما نتمناه جميعاً، أو من خلال عملية جراحية محدودة وهذا ما لا نتمناه، ولكن قد تضطر الحكومة الليبية لتفعيل هذا الخيار لإزالة الورم الخبيث الموجود في طريق السكة".

وواصل: في حال ما قرر الدبيبة رفض التسليم والاستلام السلمي، وذهب إلى خيار المواجهة العسكرية، فحينها سيكون هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن الأرواح التي سوف تزهق، وعن الأرزاق التي سوف تتلف.