أبرزها" دغسان".. مبادرة يمنية تكشف النشاط المشبوه لشركة الحوثي

تتعاون الشركات التابعة لميلشيا الحوثي الإرهابية مع إيران ومبادرة يمنية تمشفهم

أبرزها
صورة أرشيفية

كثّفت ميليشيا الحوثي الانقلابية من تجارة الأسمدة والمبيدات الزراعية وتهريب مشتقات النفط،  كواجهة لتمرير مواد صناعة المتفجرات إلى الأراضي اليمنية، عبر العديد من الشبكات المالية، التي يمتلكها قادة حوثيون بارزون، وتعمل تحت غطاء شركات زراعية وشركات مقاولات وغيرها من المسميات المخادعة، لتزيد من معاناة الشعب اليمني، بافتعالها الأزمات فى البنزين والغاز والكهرباء، وشلل فى حركة المواصلات وغيرها.

ويذكر أن ميليشيا الحوثي أسست عشرات الشركات تحت لافتة تجارة المبيدات الزراعية للحصول على تسهيلات في استيراد السموم المحرمة دوليا، والأسمدة الكيماوية المستخدمة في صناعة المتفجرات ذات الآثار المدمرة، وطيلة السنوات الماضية من عمر الانقلاب وجدت آلاف الأطنان من الأسمدة المصنعة في الشركات الإيرانية للبتروكيماويات المشمولة بعقوبات مشددة من الخزانة الأميركية لارتباطها بميليشيا الحرس الثوري الإيراني، طريقها بسهولة إلى الأسواق اليمنية عبر شركات مملوكة لقيادات في الصف الأول لميليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال تقرير أصدرته حديثاً "مبادرة استعادة"، وهي معنية بتعقب أنشطة الأموال والممتلكات المنهوبة لدى الانقلابيين الحوثيين، إن ميليشيا الحوثي تتبع نهجا وسياسة بهدف "إفقار اليمنيين من خلال نهب ممتلكاتهم وشركاتهم، وفقاً للإستراتيجية الحوثية، المستنسخة من إيران".

وسلطت مبادرة استعادة Regain Yemen في تقريرها الجديد الضوء على مجموعات دغسان محمد دغسان، التي تتضمن 11 شركة متعددة المهام، (نفطية وتجارة الأدوية ومستلزمات طبية، وإنتاج التبغ وتحويلات أموال، وتجارية واستيرادية)، تستغلها الميليشيات الحوثية في تصدير الأسمدة المتخصصة في صناعة المتفجرات، وتحويل الأموال، واستيراد المشتقات النفطية، وبيعها في السوق السوداء، لتصنع بذلك أزمة وقود كبيرة في البلاد.

وأضاف التقرير، أن مجموعة "دغسان"، التي تتضمن 11 شركة متعددة المهام، ويديرها القيادي الحوثي دغسان أحمد دغسان تأتي ضمن أهم الشركات التي تمثل البنية الاقتصادية الحوثية، وأوضح أن دغسان يدير المجموعة، بأسماء العديد من أقاربه الموالين لميليشيا الحوثي، والذين ينشطون في عمليات التهريب بمختلف أنواعه، كما يرتكز نشاط المجموعة، وفقا للتقرير، على تجارة النفط والأدوية والمستلزمات الطبية، وإنتاج التبغ والتحويلات المالية، والعديد من أنشطة التصدير والاستيراد.

وبحسب التقرير، فإن مجموعة دغسان، تحكم سيطرتها أيضا على سوق المبيدات والأسمدة الزراعية والمستلزمات الزراعية، خاصة تلك التي تحتوي على مادة اليوريا التي يعاد استخدامها في صناعة المتفجرات.

وأشار إلى أن المجموعة تدر على ميليشيا الحوثي أموالاً طائلة، خصوصا من عائدات نشاطها التجاري في سوق المبيدات والتبغ والأسمدة، ولفت التقرير إلى أن مجموعة دغسان، التي تحتكر تجارة المبيدات الزراعية طوال الثلاثة عقود الماضية، تعمل على تهريب أنواع من المبيدات لا يسمح باستخدامها، وأخرى من النوع الذي يحرم استخدامه في بعض المزروعات، وأورد التقرير، أسماء عدد من الشركات التي يديرها دغسان لصالح ميليشيا الحوثي، هي شركة "أويل بريمر" وشركة "ويلرز"، والشركتان مسجلتان باسم دغسان محمد أحمد دغسان، وتنشطان في تجارة النفط.

ومن الشركات التجارية التي ذكرها التقرير، مؤسسة "بن دغسان لتجارة المواد الزراعية" وتركز على تجارة الأسمدة والمبيدات، وهي مسجلة باسم بن دغسان ويديرها دغسان.

وفي سوق الأدوية، أفاد التقرير، أن المجموعة تمارس نشاطها باسم شركة سبأ الدولية للأدوية والمستلزمات الطبية المحدودة"، المسجلة باسم علي أحمد دغسان، ويديرها دغسان ضمن مجموعته.

ومن الشركات أيضاً شركة "التاج للتبغ وسجائر المكلا" ومسجلة باسم صالح أحمد دغسان، وشركة "سبأ العالمية للتبغ المحدودة" ومسجلة باسم علي أحمد دغسان، وشركة "صحاري للصرافة والتحويلات"، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان وعبدالله دغسان، وتدير الأموال والتحويلات الخاصة بالمجموعة وميليشيا الحوثي.

كما تضم المجموعة، شركة "يمن أبوت للتجارة المحدودة"، المسجلة باسم علي أحمد دغسان شقيق دغسان، ومؤسسة "علي أحمد دغسان للاستيراد"، ومسجلة باسم علي أحمد دغسان شقيق دغسان، ومؤسسة "أحمد دغسان للاستيراد والتصدير"، ومسجلة باسم أحمد دغسان، وشركة "أجواء الربيع للتجارة العامة" المسجلة باسم دغسان أحمد دغسان.

وقال التقرير، إن مجموعة دغسان تضم أيضا شركة عقارية جديدة، متخصصة في مجال المقاولات العامة، تحمل نفس الاسم، ويشرف أحمد دغسان على إدارتها شخصيا.

وأكد أن هذه الشركة العقارية، تمتلك مساحات كبيرة جداً في مدينة صنعاء، خصوصا في منطقة جدر، وغيرها من المناطق الحيوية.

ودعت المبادرة في توصيات لها إلى اتخاذ تدابير لمنع تمرير معاملات الحوثيين المالية وتهريب النفط والسلاح الذي يشجعهم على إطالة أمد الحرب، ورفض المبادرات الهادفة لإحلال السلام في اليمن.