الجولة السادسة للمنطقة.. ما دلالات زيارة بلينكن إلى مصر؟
زيارة بلينكن إلى مصر
جولة أخرى لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، هي السادسة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تشمل عددًا من البلدان العربية وهي مصر والسعودية وقطر والأردن والإمارات.
تحذير مصري
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - اليوم- وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وتناول اللقاء الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين.
وشدد الرئيس المصري في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، ومحذرًا من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية.
كما شدد الرئيس المصري على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
موقف مصري واضح
يقول الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية: إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان حريصًا خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" والوفد المرافق له على التأكيد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، في ظل ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، مشيرًا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط، هي السادسة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن الولايات المتحدة لم تعلن موقف حاسم برفض الاجتياح البري لمدينة رفح الفلسطينية تلك المدينة الصغيرة التي تكتظ بالنازحين ويقدر عددهم بـ ١.٤ مليون فلسطيني، وإنما تقتصر علي طلب حماية للمدنيين، مشددًا على أن الولايات المتحدة لديها القدرة على إجبار إسرائيل علي وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة، لكنها تواصل ممارسة إضاعة الوقت ومنح إسرائيل فرصاً لإنجاز مهمتها في القطاع.
دخول رفح
ويرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، حسن أبو طالب، أن الأولوية الآن للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
وأضاف - في تصريح-، أن الولايات المتحدة تبحث الآن عن كيفية الدخول لرفح مع تقليل الخسائر البشرية، لافتًا أن موافقة الجانب الأميركي على عملية اقتحام رفح، يعد موافقة على العدوان، وتهديد لأمن واستقرار المنطقة.