ذا صن: قطر تتعهد لبيكهام برفع علم المثليين بمباريات كأس العالم
كشفت صحيفة ذا صن أن قطر تعهدت برفع علم المثليين في مونديال كأس العالم
في الوقت الذي تهاجم فيه قطر دول الجوار وتتهمهم بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتدعي كذبا أنها تحمي الإسلام، كانت على موعد للتنازل عن المبادئ التي تدعيها لتعلن أنها سترفع رايات المثليين في كأس العالم، وهو ما تعهد به مسؤولو الدوحة بذلك للاعب الكرة الإنجليزي ديفيد بيكهام.
وحسبما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، فقد وقع ديفيد بيكهام، كابتن إنجلترا السابق، صفقة بقيمة 150مليون جنيه إسترليني مع الدوحة، أي ما يزيد عن 200 مليون دولار، ما يمثل رشوة تقدمها الدوحة للاعب الذي ينظر إليه كأبرز المدافعين عن المثلية الجنسية في الغرب.
وبحسب التقرير الذي نشرته "ذا صن"، سافر ديفيد بيكهام، إلى العاصمة القطرية، الدوحة، خلال شهر أكتوبر الجاري، في زيارة استمرت لمدة أسبوع، وهي الفترة التي توصلت فيها قطر إلى الاتفاق مع اللاعب الذي سيكون دعاية للدفاع عن قطر ووسيطا لها مع مجتمع المثليين الذي تحرمه الشرائع السماوية.
ومن بين التفاصيل الأخرى، ذكرت الصحيفة البريطانية، أنه قبل توقيع العقد، تشاور بيكهام مع زوجته فيكتوريا، حيث أوضح مصدر لصحيفة "ذا صن"، أن "ديفيد سيضمن التزام قطر بالسماح للمثليين برفع أعلامهم"؛ ما يعني أيضا أنه سيتم السماح لمثليّ الجنس بالتحرك بحرية وممارسة أي أنشطة تخصهم في كافة المناطق القطرية، سواء في الشوارع أو الملاعب أو الفنادق، ما سيكون مخالفا تماما للشريعة الإسلامية والتقاليد العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ديفيد بيكهام، الذي لعب سابقًا لنادي باريس سان جيرمان، المملوك لقطر، سيعمل بموجب هذا العقد الضخم للترويج لقطر.
ويمثل مبلغ التعاقد الـ١٥٠ جنيه إسترليني مبلغا كبيرا في ظل ما يعانيه الاقتصاد القطري من ديون داخلية وخارجية، علاوة على تراجع تصنيف البنك الوطني القطري بسبب الديون حسبما أفادت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية قبل أيام قليلة.
وواجهت قطر جدلا كبيرا حول سجلها في مجال حقوق الإنسان، ولاسيما قضية وفاة آلاف العمالة الآسيوية في ظروف عمل قاتلة في ملاعب كأس العالم.
وإلى جانب ذلك، كانت قطر موضع انتقاد بسبب موقفها تجاه النساء والمثليين من الجنسين، وأكدت الصحيفة البريطانية أن الدوحة تعهدت لطمأنة بيكهام، وأكدت له أن المشجعين سينعمون بالأمان ويسمح لهم بحمل أعلام قوس قزح، التي ترمز للمثليين جنسيا، في الملاعب.
وأكد مصدر للصحيفة البريطانية الواسعة الانتشار أن ديفيد سيضمن التزام قطر بالسماح للمثليين بالتحرك برموزهم وأعلامهم وحتى ممارساتهم المثلية في كل ربوع قطر، مضيفا أن ذلك سيسمح للمثلية بالدخول إلى المجتمعات العربية بحرية، وهو ما يعني أن قطر كانت على استعداد لبيع مبادئ الشريعة الإسلامية مقابل كأس العالم.