الأوضاع تتصاعد في الخرطوم.. وخبير سوداني: الحوار هو الحل

تصاعدت الأحداث في السودان بشكل كبير وتم وضع حمدوك تحت الإقامة الجبرية

الأوضاع تتصاعد  في الخرطوم.. وخبير سوداني: الحوار هو الحل
صورة أرشيفية

شهد السودان تحركات عسكرية فجر الإثنين، واعتقالات لوزراء من الشق المدني للمجلس الانتقالي في البلاد، ودعوات للنزول إلى الشوارع من جانب تجمع المهنيين السوداني للتصدي لهذه التحركات في البلاد، إضافة إلى وضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك تحت الإقامة الجبرية، واعتقال عدد من الوزراء وغيرهم، وتعليق الرحلات في مطار الخرطوم الدولي.

ويعيش السودان حالة من التوتر منذ الإعلان عن محاولة انقلاب فاشلة الشهر الماضي، وبدأ على إثرها تراشق حاد بالاتهامات بين الطرفين العسكري والمدني اللذين يفترض تقاسمهما للسلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 2019.


فيما أكد عدد من التقارير أن مصادر أميركية كشفت أن المبعوث الأميركي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان غادر العاصمة السودانية الخرطوم.

كلمة للبرهان 

فيما أكدت وسائل إعلام سودانية، أنه من المقرر أن يلقي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية كلمة أمام الشعب السوداني.
 
‎وكان مصدر من الجيش السوداني، صرح أن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، سيتشاور مع السياسيين لتنفيذ التحول الديمقراطي، مشيرا أن سلسلة اعتقالات تستهدف من يعرقلون تنفيذ الوثيقة الدستورية.


 
‎وأضاف مصدر من الجيش السوداني أن ما يحدث الآن تحرك لتصحيح المسار الديمقراطي، وأن التحرك يستهدف من يعرقلون الاتجاه.

الحوار هو الحل 

فيما اعتبر المحلل السياسي السوداني والكاتب محمد الطيب أن الوضع الحالي "معقد جدا" من كافة النواحي، لأن هناك أطرافا لا تسعى إلى مصلحة السودان، وأن هناك الكثير من الأطراف متمسكون بمواقفهم دون أي نظر إلى أو مواقف أخرى.

وأضاف المحلل السوداني لـ"العرب مباشر" أن الصراع الدائر بين الطرفين (العسكريين والمدنيين) يوجد فيه تعنت ومكاسب، وهذا صراع من أجل الاستحواذ على القرار السياسي الاقتصادي في البلاد، وهناك أيضا أطراف من النظام السابق المخلوع تسعى إلى التواجد في المشهد. 

ولفت إلى أن الوضع السياسي الآن معقد للغاية في ظل تصاعد الخلافات السياسية وتوترات بين شركاء الحكم وحالات الاستقطاب الحادة بين المكونين العسكري والمدني، وهو ما يتطلب حوارا جادا بين جميع التيارات السياسية والعسكرية.