تونس.. البرلمان القادم بلا إخوان ومقاطعة النهضة مراوغات سياسية

البرلمان القادم في تونس سيكون بلا إخوان ومقاطعة النهضة مراوغات سياسية

تونس.. البرلمان القادم بلا إخوان ومقاطعة النهضة مراوغات سياسية
صورة أرشيفية

تتلقى حركة النهضة الإخوانية في تونس هزيمة تلو الأخرى، وما يزيد من خسائرها هي حالة الغضب الشعبي تجاه ما تقوم به الحركة الإرهابية بعد أن ثبت تورطها في أعمال عنف وإرهاب وقضايا فساد واغتيالات طوال الفترة الماضية؛ الأمر الذي أظهر حقيقة تلك الحركة الإرهابية أمام الرأي العام العالمي، وكشفت عن وجهها القبيح والإرهابي.

تسفير الشباب

تأتي قضية تسفير الشباب التونسي إلى البؤر الخطرة لدعم التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، ضمن العديد من القضايا الإرهابية المتورط فيها حركة النهضة الإخوانية الإرهابية، الأمر الذي كشف عن كثير من الأمور الغائبة عن تلك الجماعة الإرهابية وتورطها في ملفات عنف عديدة، حيث يعتبر رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، المتهم الأبرز في هذا الملف، فرغم الإبقاء عليه خارج السجون حتى الآن، إلا أن أغلب أصابع الاتهام توجه إليه بصفته كان رئيسا للبرلمان، والمحرك الخفي لدواليب الحكم في الآونة الأخيرة، واستمرارا للفشل والأزمات التي تواجه حركة النهضة التونسية الإرهابية، صدرت تصريحات عديدة منها تؤكد فيها غير معنية بالانتخابات التشريعية القادمة المقررة يوم 17 ديسمبر المقبل، وستقاطع هذا الاستحقاق الانتخابي، رغم كل الملفات والقضايا المتورط فيها تلك العناصر الإخوانية من حركة النهضة، إلا أنها لا تزال تراوغ من أجل الانتخابات والبقاء في المشهد السياسي التونسي.

مراوغات النهضة

من جانبه، أوضح علي بدوي، الباحث السياسي التونسي، أن حركة النهضة متورطة في العديد من القضايا الإرهابية، والتي على رأسها قضية تسفير الشباب إلى بؤر الإرهاب، مؤكدا أن هذه القضية قانونية وليس لها علاقة بالأمور السياسية، مشيرا إلى أن القضاء التونسي تخلص من كل الضغوط السياسية، ويتعامل مع القضية من منظور قانوني بحت وليس سياسيا، وتعد الأضخم في ساحات القضاء التونسي، خلال العقود الأخيرة؛ إذ تضمنت أكثر من 800 متهم، في سابقة لم تحدث من قبل.


وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي، في تسفير الشباب التونسي إلى بؤر الصراع والتوتر في الدول الخارجية، بالإضافة إلى تورط عناصر كثيرة من تلك الحركة، كل هذه القضايا الإرهابية ستواجه حركة النهضة سياسيا بشكل كبير، لافتا إلى أن تصريحات حركة النهضة المتناقضة والتي تقول فيها إنها ستقاطع الانتخابات، إلا أن عدم مشاركتها ليست مقاطعة، بل هناك ما يمنعها سياسيا وقانونيا بأن تخوض تلك المعركة الانتخابية، مضيفًا أن حركة النهضة لن يكون لها مكان في الانتخابات التشريعية المقبلة، وأن كل ما تفعله من تصريحات هي محاولات لشد الانتباه الشعبي لها، وكل هذه المحاولات الإخوانية معروفة في كل الدول العربية التي تواجه مخططات وإرهاب الإخوان.