واشنطن بوست: بكين تنجح في جمع حماس وفتح مرة أخرى بوساطة مصر والجزائر
واشنطن بوست: بكين تنجح في جمع حماس وفتح مرة أخرى بوساطة مصر والجزائر
أعلنت حركة حماس اليوم الثلاثاء، أنها وقعت اتفاقًا في بكين بحضور ممثلين من مصر والجزائر مع منظمات فلسطينية أخرى من بينها حركة فتح للعمل معًا من أجل "الوحدة الوطنية"، و وصفته الصين بأنه اتفاق لحكم غزة معًا بمجرد انتهاء الحرب، وفقًا لما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
اتفاق فتح وحماس
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي استضاف المسؤول الكبير في حماس موسى أبو مرزوق ومبعوث فتح محمود العالول ومبعوثين من 12 جماعة فلسطينية أخرى، إنهم اتفقوا على تشكيل "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" لحكم غزة بعد الحرب.
وقال أبو مرزوق بعد لقائه وانغ والمبعوثين الآخرين "اليوم نوقع اتفاق الوحدة الوطنية، ونقول: إن الطريق لاستكمال هذه الرحلة هو الوحدة الوطنية، نحن ملتزمون بالوحدة الوطنية وندعو إليها".
وبحسب الصحيفة الأمريكية، يأتي هذا الإعلان بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على الحرب التي أشعلها هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1197 شخصًا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
وأسفرت الحرب العسكرية الإسرائيلية الوحشية على غزة عن استشهاد قرابة 40 ألف شخصًا، معظمهم أيضًا من المدنيين، وإصابة قرابة 90 ألف آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة في غزة.
وقد أدى القتال المستمر بلا هوادة إلى دخول غزة في أزمة إنسانية حادة.
وساطة الصين
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأن الصين سعت إلى لعب دور الوسيط في الصراع، الذي أصبح أكثر تعقيدًا بسبب التنافس الشديد بين حماس، التي تحكم قطاع غزة، وفتح، التي تحكم جزئيًا الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل.
وتعهدت إسرائيل بمواصلة القتال حتى تدمر حماس، وسارعت القوى العالمية، بما في ذلك الداعم الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، إلى تصور سيناريوهات لحكم غزة بمجرد انتهاء الحرب.
ولن تفرض إسرائيل أو الولايات المتحدة عقوبات على أي خطة بعد الحرب تشمل حماس، التي تصنفها واشنطن كمنظمة إرهابية.
وتابعت، أنه في حين أنه من غير الواضح ما إذا كان الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في بكين يوم الثلاثاء يمكن أن يصمد، إلا أنه يشير إلى أن القوة العالمية الوحيدة التي يمكنها هندسة التقارب بين الخصمين الفلسطينيين هي الصين.
ومع اختتام اجتماع الثلاثاء في بكين، قال وانغ: إن الفصائل ملتزمة "بالمصالحة".
وقال وانغ بعد: إن وقعت الفصائل على "إعلان بكين" في العاصمة الصينية "الأمر الأبرز هو الاتفاق على تشكيل حكومة مصالحة وطنية مؤقتة حول حكم غزة ما بعد الحرب".
وتابع وانغ: "المصالحة مسألة داخلية بالنسبة للفصائل الفلسطينية، لكنها في الوقت نفسه لا يمكن تحقيقها دون دعم المجتمع الدولي".
وشكر مسؤول فتح محمود العالول الصين على "دعمها اللامتناهي" للقضية الفلسطينية.
حضور مصري جزائري
وبحسب الصحيفة، فقد حضر اجتماع الثلاثاء أيضًا مبعوثون من مصر والجزائر وروسيا، وفقا لوانغ، حيث تعد مصر الوسيط الرئيسي في الحرب المشتعلة في غزة، والجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقد قامت بصياغة قرارات بشأن الحرب.
وقال وانغ: إن الصين حريصة على "لعب دور بناء في حماية السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
كما دعا إلى "وقف شامل ودائم ومستدام لإطلاق النار"، فضلا عن الجهود الرامية إلى تعزيز الحكم الذاتي الفلسطيني والاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة.