تفاصيل تدريب شركة تركية لكتائب "الوفاق" بليبيا

تفاصيل تدريب شركة تركية لكتائب
صورة أرشيفية

يسعى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بكل السبل وبضراوة غير مسبوقة للسيطرة على ليبيا مؤخرًا، عبر نقل المرتزقة للبلاد وتقديم الدعم المالي للميليشيات الإرهابية، بالتعاون مع حكومة الوفاق المدعومة من الإخوان، للاستيلاء على ثروات البلد واستفزاز الدول المجاورة.


وبعد فضح الأمر علنيا، وتدشين اتفاقيات كارثية بين ليبيا وتركيا يرفضها المجتمع الدولي والشعب الليبي، ظهرت فضيحة جديدة تكشف استمرار أردوغان في مساعيه الفاسدة.

تدريب كتائب "الوفاق"


وفي فضيحة جديدة، كشف موقع "أفريكا إنتليجنس" Africa Intelligence، الفرنسي المقرب من المخابرات بها، في تقرير حديث له، عن أن تركيا تدرب كتائب الوفاق الإرهابية في ليبيا، تحت غطاء آخر، وهو شركة "سادات" SADAT العسكرية التركية.


وأضاف الموقع الفرنسي أن الشركة التركية وقعت عقدا مع شركة أمنية يديرها القيادي الإخواني الليبي فوزي أبوكتف، لتدريب القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق.


وتحت عنوان "شركة سادات العسكرية التركية تحول تحالف "أردوغان - السراج" إلى فرصة عمل"، فند الموقع الفرنسي كل الجرائم التي تنفذها تركيا تحت غطاء تلك الشركة شبه العسكرية، حيث إنها تحاول منذ عدة أشهر السعي للفوز بتوقيع تلك العقود التدريبية في أعقاب تدخل تركيا الواسع بطرابلس.


وأكد أن "سادات" تعمل تحت إشراف جهاز المخابرات التركي، حيث يتم استخدامها لتدريب المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا كتعزيزات على جبهة طرابلس لصد الجيش الليبي، تنفيذا لاتفاقية الدفاع التي وقعها السراج وأردوغان في ديسمبر الماضي.

سادات التركية


ومثلما اعتادت تركيا، صنع أردوغان لذراعه في ليبيا شركة اقتصادية كغطاء له، وهي  شركة "سادات" فى ليبيا التى تتولى تزويد الميليشيات بالأسلحة والذخائر التركية، وتلعب دور الوسيط مع باقي الجماعات الإرهابية وحكومة الوفاق في ليبيا والشركات التركيا لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية.


كما أيضًا ينفذ من خلالها عمليات تنظيم وإبرام عقود نقل المرتزقة وتحصل على عمولة على كل مرتزق، حيث كانت أسلحة تلك الشركة متواجدة بالميادين إبان محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا فى 15 يوليو 2016. 
لم يقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما تشرف الشركة أيضًا على تدريب شباب حزب "العدالة والتنمية" ليتمكنوا من تنفيذ العمليات الإرهابية على غرار الميليشيات بليبيا، حيث انتشرت ترجيحات بتورطها في الأسلحة المستخدمة بسوريا.


ويديرها محمد كمال، الذي يعتبر أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى بات يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، حيث ظهر في عام 2012 ، بقوة على الساحة، رغم أنه قبل ذلك لم يكن معروفًا بفضل الحيل التي يستخدمها في التخفي.